رجل أعمال ومعارض "شرس" ينقلب على المعارضة ويدعو لبقاء الأسد


في تطور لافت، دعا رجل الأعمال السوري البارز، أكثم بركات، إلى بقاء بشار الأسد في السلطة، معتبراً أنه لو رحل في بداية الثورة لكانت سوريا تدمرت بالكامل.


 بركات الذي كان من وجوه المعارضة الأولى، وساهم في تأسيس المجلس الوطني المعارض، وموّل عدداً من مؤتمرات المعارضة، اعتبر في حديث لموقع "سيريانديز" الموالي للنظام، أن أي مؤتمر يعقد خارج دمشق لا قيمة له ولا وزن، داعياً المعارضة السياسية الموجودة في الخارج وتتلقى التعليمات من الخارج، حسب قوله، إلى أن يحاولوا تقديم طلب للاجتماع في دمشق وأنه سيكون أول من يبادر للقدوم إلى دمشق.

 وانتقد رجل الأعمال المقيم في هنغاريا، في حديثة للموقع، رياض حجاب، رئيس الهيئة العليا للتفاوض، ووصفه بالغباء السياسي لأنه لم يقل ما لديه عندما كان رئيساً للوزراء في النظام.

 وتابع بركات في انتقاد المعارضة وتوجيه الاتهامات إليها، مشيراً إلى أنها تجلس في الفنادق وتشحذ المال وأن الجميع في البداية لم يقبلوا حضور مؤتمر أو الظهور في لقاء إلا مقابل ثمن يقبضونه مسبقاً.

 كما أبدى استغرابه، بحسب الموقع ذاته، من وجود أشخاص، بعد خمس سنوات من الأزمة السورية، مثل محمد علوش، مشيراً إلى أن الشرطة السويسرية يجب أن توقفه لأنه تحدث وتطاول على بشار الأسد وطالبه بالرحيل حياً أو ميتاً، معتبراً أن ذلك جرم جنائي يعاقب عليه القانون.

 كما دعا بركات المعارضة المسلحة لإلقاء السلاح والعمل تحت إمرة الدولة السورية.

وفي انعطافة غريبة، قال بركات أنه على الرغم من كونه من أشد المعارضين، فإنه متمسك لأقصى الحدود ببقاء بشار الأسد في السلطة، ولو ترك البلد منذ بداية الأحداث لكانت الآن أسوأ بلد في العالم ودولة فاشلة مدمرة كلياً.

 وأضاف، أن مصلحة سوريا اليوم تنبع من بقاء "الرئيس بشار الأسد" في الحكم وهو شخص مؤمن، وصدق حين قال: "سورية الله حاميها"، حسب وصف أكثم بركات.
 
ننوه أن أكثم بركات علويّ، يتحدر من القرداحة، وعُرف عنه معارضته لنظام الأسد منذ الثمانينات.

ترك تعليق

التعليق