حملة تبيض إعلامية تشارك فيها "فرانس برس".. النظام ينقل أهالي تدمر لتفقد منازلهم

أطلق النظام حملة إعلامية لاستثمار استعادته تدمر، عبر تضخيم مساعيه لإعادة إحياء المدينة. ويبدو أن وكالات أنباء عالمية تساعده في هذه المساعي.

فقد نشرت "فرانس برس" أمس السبت تقريراً يستعرض مساعي محافظة حمص، التابعة للنظام، لإعادة تأهيل المدينة للسكان، ونقل بعضهم لتفقد مساكنهم فيها، بالباصات الحكومية.

وتحدث التقرير عن تفقد المئات من سكان مدينة تدمر منازلهم أمس السبت للمرة الأولى منذ طرد تنظيم "الدولة" منها، قبل نحو اسبوعين. وعاين السكان آثار الدمار والأضرار اللاحقة بممتلكاتهم، وفق ما أفاد مراسل لفرانس برس.

وقال التقرير: "وصلت عشرات العائلات بعد ظهر السبت إلى تدمر آتية من مدينة حمص على متن 25 باصاً حكومياً على الأقل تابعين لمحافظة حمص، وأمضوا ساعات عدة لمعاينة منازلهم ومقتنياتهم قبل أن يعودوا أدراجهم إلى حمص"، وفق مراسل الوكالة.

واستخدم مراسل الوكالة شاهد عيان وحيد، تحدث له باسمه الصريح، خضر حمود (68 عاماً)، كمثال على السكان العائدين لتفقد منازلهم في تدمر، برعاية حكومة النظام.

واستعرض تقرير "فرانس برس" جوانب إنسانية من جولة (خضر حمود) في منزله.

ونقل مراسل فرانس برس عن الجهات الرسمية التابعة للنظام أن سكان تدمر لن يتمكنوا من البقاء في المدينة التي نفذ عناصر جيش النظام انتشاراً كثيفاً في أحيائها، تزامناً مع مواصلة قوات روسية متخصصة في مجال نزع الألغام عملها في محيط المدينة السكنية وفي المدينة الأثرية.

وأوضح مصدر في محافظة حمص لوكالة فرانس برس أنه "لا يمكن للسكان الآن المبيت في المدينة بسبب عدم توفر الماء والكهرباء واستمرار عملية إزالة الألغام من محيط المدينة".

وأضاف المصدر المحسوب على النظام، "نحتاج إلى ثلاثة أسابيع على الأقل لإعادة تأهيل البنى التحتية بشكل أولي ويمكن حينها للسكان العودة والمبيت داخل منازلهم في المدينة".

وبحسب محافظة حمص التي تشرف على قدوم المدنيين إلى تدمر، كما يقول مراسل الوكالة، فإن زيارات مماثلة ستنظم دورياً إلى المدينة خلال الأيام المقبلة حتى يتسنى للأهالي معاينة ممتلكاتهم.

ويعتقد مراقبون أن النظام سيعمل على استغلال استعادته لتدمر على طاولة مفاوضات جنيف المرتقبة، بتوجيه وإيعاز روسي.

ترك تعليق

التعليق