بيانات صادمة.. النظام يتاجر بلقمة عيش السوريين


 بدأت في الآونة الأخيرة تتكشف الكثير من الحقائق فيما يخص ارتفاع الأسعار الجنوني للسلع الغذائية في الأسواق السورية خلال الستة أشهر الأخيرة، حيث كان النظام والتجار يردونها إلى ارتفاع سعر صرف الدولار أمام الليرة السورية والذي بلغ خلال نفس الفترة أكثر من 37 بالمئة، غير أن وسائل إعلام موالية للنظام كشفت مؤخراً عن بيانات صادمة فيما يتعلق بالمقارنة بين الأسعار العالمية وأسعار الاستيراد التي منح النظام إيجازاتها لبعض التجار والذين لا يتجاوز عددهم الـ 25 مستورداً فقط.

 فقد عقدت جريدة قاسيون المقربة من النظام مقارنة بين أسعار مجموعة من السلع الغذائية الأساسية والفرق بين أسعارها عالمياً وبين السعر التي جرى استيرادها بها إلى السوق السورية.

وبينت الصحفية أن أسعار القمح عالمياً انخفضت بنسبة 40 بالمئة خلال الفترة بين 3-2011، و 3- 2016، لتنتقل من 317 دولار للطن، إلى 190 دولار للطن. بينما أسعار القمح المستورد حكومياً عبر الوسطاء سجلت عام 2016 سعراً أدنى 240 يورو للطن، و 300 يورو وسطياً أي حوالي 340 دولار اليوم.

 وهذه الأسعار من عينة عقود حكومية لاستيراد القمح عبر اعتمادات الخط الائتماني، خلال 8-2015 وحتى 2-2016.

 وبأخذ سعر صرف الليرة مقابل الدولار: 500 ل.س يتبين أن سعر كغ القمح عالمياً اليوم يعادل: 95 ل.س، بينما سعر المستورد حكومياً 170 ل.س، بفارق 75 ليرة في الكغ، وهو ما يعني نسبة 44 بالمئة من السعر المحلي مضخمة عن السعر العالمي القياسي الذي ينخفض من دولة لدولة، ومن مستوى ونوعية قمح إلى آخر!

 أما بالنسة للأرز فقد انخفضت أسعاره عالمياً بنسبة 27 بالمئة، من 509 دولار للطن في عام 2011، لتهبط إلى 373 دولار للطن في آذار 2016. بينما ارتفعت أسعار الأرز المستورد في السوق المحلية في سوريا بنسبة 546 بالمئة، من وسطي 85 ليرة للكغ في 2011، إلى 350 ليرة للكيلو، ليصبح السعر الحالي أربعة أضعاف السعر السابق.

 وبينت الصحيفة أن سعر كغ الأرز عالمياً اليوم يعادل 185 ل.س، بينما سعره في السوق المحلية 350 ل.س، بفارق 165 ليرة في الكغ، وهو ما يعني نسبة 47 بالمئة من السعر المحلي مضخمة عن السعر العالمي القياسي.

 وبالنسبة للسكر فقط انخفضت أسعاره عالمياً بنسبة 50 بالمئة، من 14 سنت للكغ، في عام 2011، لتهبط إلى 7 سنت للكغ في آذار 2016. بينما ارتفعت أسعار السكر المستورد في السوق المحلية في سوريا بنسبة 666 بالمئة، من وسطي 45 ليرة للكغ في 2011، إلى 300 ليرة للكيلو، ليصبح السعر الحالي ستة أضعاف السعر السابق. وأضافت الصحيقة أن سعر كغ السكر عالمياً اليوم يعادل 35 ل.س، بينما سعره في السوق المحلية 300 ل.س، بفارق 265 ليرة في الكغ، وهو ما يعني نسبة 88% من السعر المحلي مضخمة عن السعر العالمي القياسي، يكون السعر المحلي أكثر من 8 أضعاف السعر العالمي.

 أما سعر زيت الصويا فقد انخفض عالمياً بنسبة 42 بالمئة خلال ست سنوات، من 0.12 دولار للكغ، في 2011، إلى 0.07 دولار للكغ، بينما ارتفعت أسعار الليتر المحلي من 50 ليرة للتر، إلى 450 ليرة، بنسبة ارتفاع 800 بالمئة. سعر كغ زيت الصويا عالمياً اليوم يعادل 35 ل.س، بينما سعره في السوق المحلية 450 ل.س، بفارق 415 ليرة في الكغ، وهو ما يعني نسبة 92 بالمئة من السعر المحلي مضخمة عن السعر العالمي القياسي، والسعر المحلي 13 ضعف السعر العالمي!

 كذلك الشاي انخفضت أسعاره عالمياً من 3,3 دولار للكيلو غرام، إلى 2,9 دولار للكيلو غرام، بنسبة انخفاض 13 بالمئة، بينما ارتفع السعر المحلي من قرابة 300 ليرة للكيلو غرام إلى 2300 ليرة للكيلو، خلال الفترة ذاتها بنسبة ارتفاع 666%. بينما سعر الكغ عالمياً اليوم يعادل 1450 ليرة، فيما سعره في السوق المحلية 2300 ل.س، بفارق 850 ليرة في الكغ، وهو ما يعني نسبة 37 بالمئة من السعر المحلي مضخمة عن السعر العالمي القياسي.

 ونفس الشي بالنسبة للقهوة التي انخفضت أسعارها عالمياً من 1,3 دولار للكغ، إلى 0,73 دولار للكغ بنسبة انخفاض 44 بالمئة بين 2011، و2016، بينما ارتفع السعر المحلي من 360 ليرة للكغ في عام 2011 وصولاً إلى 2400 ليرة في آذار 2016، بنسبة ارتفاع 566 بالمئة . سعر كغ القهوة عالمياً اليوم يعادل: 365 ل.س، بينما سعره في السوق المحلية 2400 ل.س، بفارق 2035 ليرة في الكغ، وهو ما يعني نسبة 85 بالمئة من السعر المحلي مضخمة عن السعر العالمي القياسي، والسعر المحلي أكثر من 6 أضعاف السعر العالمي!

 وانخفضت الأسعار العالمية للذرة الصفراء المستخدمة كعلف أساسي للدواجن، من 290 دولار للطن إلى 156 دولار، بين 2011، و 2016، بنسبة انخفاض 46 بالمئة .أما أسعارها المحلية فقد ارتفعت من قرابة 20 ليرة للكيلو في 2011، إلى 155 ليرة للكيلو بنسبة ارتفاع 675 بالمئة. سعر كغ الذرة اليوم عالمياً يبلغ 78 ليرة للكغ، أما أسعارها المحلية فهي بالحد الأدنى 155 ليرة للكغ، 50 بالمئة من سعر الذرة المحلي مضخم عن السعر العالمي.

ترك تعليق

التعليق