فيديو: هكذا شابت الليرة في عهد آل الأسد

أعد "اقتصاد" فيديو يستعرض تاريخ الليرة السورية منذ ولادتها في بدايات عهد الانتداب الفرنسي، وحتى اليوم.

ويتنبئ الفيديو بـ "أفضل السيناريوهات" المُرتقبة لليرة، في حال لم يتغير المشهد السياسي والأمني الراهن في سوريا، خلال السنوات الخمس القادمة.

ويوضح الفيديو، أن الليرة السورية خسرت خلال ربع قرن، منذ العام 1946، وحتى العام 1970، 66% فقط من قيمتها، رغم أن سوريا تميزت في تلك الفترة بعدم الاستقرار السياسي، وكثرة الانقلابات العسكرية، والتغيرات السياسية، والخضات الأمنية، ناهيك عن هزيمة كبرى تعرضت لها البلاد في حرب حزيران 1967، خسرت فيها هضبة الجولان.

أما في عهد حافظ الأسد، ومنذ استيلائه على السلطة في مطلع السبعينات، وخلال ربع قرن من حكمه، حتى العام 1995، خسرت الليرة السورية 1173% من قيمتها، رغم أن هذه الفترة، حسب توصيف نظام الأسد، تميزت بالاستقرار السياسي، وبالوزن الإقليمي الكبير لسوريا، وبالنفوذ الهائل في لبنان، ناهيك عن ظهور دور النفط في دعم موازنة البلاد منذ نهاية الثمانينات.

أما في عهد بشار الأسد، وخلال عقد ونصف، خسرت الليرة السورية أكثر من 1000% من قيمتها، جلّ هذه الخسارة كانت خلال الفترة التي تلت اندلاع الثورة عام 2011، التي قرر نظام الأسد مواجهتها بالحديد والنار، ضارباً بعرض الحائط كل مصالح الوطن، وفي مقدمته الاقتصاد.

لا يتوقع أكثر المراقبون تفاؤلاً أن تصمد الليرة طويلاً، خاصة بعد أن ظهر ضعف ملحوظ في قدرة مصرف سوريا المركزي، الخاضع للنظام، في دعم الليرة، خلال الأشهر الستة الأخيرة، التي تدهور فيها سعر صرف العملة المحلية بصورة كبيرة جداً تقترب من نسبة 200%.

وفي حال افترضنا أن المشهد الراهن بسوريا، سيراوح مكانه، خمس سنوات أخرى، فإن أفضل السيناريوهات المُرتقبة لليرة، هي أن تفقد 1000% أخرى من قيمتها، وأن يصبح الدولار الواحد بـ 1000 ليرة، عام 2021.

لكن سيناريوهات أخرى أكثر ترجيحاً ترى أن الليرة قد تنهار تماماً في وقت أبكر بكثير من ذلك التاريخ، بسبب التقلص الكبير في احتياطي النقد الأجنبي المُـتاح في خزينة المركزي، في ظل الإنفاق المتزايد على الآلة العسكرية والحرب ضد السوريين، من جانب نظام الأسد.

وفي نهاية المطاف، فإن الليرة فقدت في عهد الأسدين، أكثر من 2000% من قيمتها، فماذا لو استمر حكم آل الأسد، حتى الجيل الثالث منهم؟!

لمشاهدة الفيديو اضغط هنا

ترك تعليق

التعليق