تداولات حذرة مع ترقب اجتماعات البنوك المركزية والاسترليني يتفوق


تداولات افقية هيمنت على معظم جلسة التداول الاسيوية حيث فضل المتداولون البقاء على الحياد على هامش اجتماعات مجلس الاحتياطي الفدرالي وبنك اليابان الأخير. فقد اتخذت العملات إشارات التداول من سوق الأسهم بما أنه لم يصدر بيانات اقتصادية محركة للعملات، هذا كان واضحا في تداولات الين الذي ارتفع أمام الدولار لليوم الثاني مع تراجع المؤشرات الاسيوية. ولكن ارتفاعات الين ستبقى محدودة في ظل التكهنات عن اعلان حزمة مالية جديدة من قبل المركزي الياباني.

أما الإسترليني فكان نجم العرض مع استمرار تحليقه أمام الدولار ليتداول عند أعلى مستوياته في شهرين ونصف ويخترق مستويات 1.45. ارتفاعات الإسترليني لم تكن متعلقة بتحسن البيانات الاقتصادية بل على العكس، البيانات الأخيرة أشارت الى مخاطر هبوطيه للاقتصاد، وأرقام الناتج المحلي الإجمالي في وقت لاحق من هذا الاسبوع ستقدم المزيد من التفاصيل. الشكر يعود الى الرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي أعرب عن تأييده لبقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي.

فقد تعرض الجنيه الإسترليني لضغوط قوية منذ أواخر العام 2015 وحتى فبراير من العام الحالي، حيث خسر 1600 نقطة أو 10% أمام الدولار. هذه التراجعات جاءت على خلفية الأصوات الداعية الى خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي. الآن مع أقل من شهرين لاستفتاء 23 يونيو، جاء التدخل المباشر من السيد أوباما الذي قال في مطلع الاسبوع ان بريطانيا قد تضطر إلى الانتظار عشر سنوات للتوصل الى اتفاق للتجارة الحرة مع الولايات المتحدة إذا صوت البريطانيون لصالح خروج المملكة من الاتحاد الأوروبي. وأشارت استطلاعات الرأي الأخيرة تحولا قويا نحو حملة "البقاء". استطلاعات الرأي لكل من شركات ICM، و ORB، و IPSOS Mori، و ComRes، كلها اشارت الي ميل البريطانيين للبقاء في الاتحاد.

هل 1.5 للجنيه الإسترليني مقابل الدولار هدف محتمل؟

عندما يتحرك الباوند في اتجاه ليس من السهل إيقافه. فإن الإسترليني تداول على خصم أمام سلة من العملات على خلفية الاحتمال الكبير لمغادرة بريطانيا الاتحاد الأوروبي والمخاطر المحدقة التي لا تقتصر فقط على اقتصاد المملكة المتحدة، وانما على الاتحاد الأوروبي ككل وحتى الاقتصاد العالمي. إذا استمر زعماء العالم السياسي والمالي دعم حملة "البقاء" وعكست النتائج في استطلاعات الرأي، هذا من شأنه تقديم المزيد من الدعم لثيران الجنيه الإسترليني مقابل الدولار، واختراق لمستوى 1.4668 قد يؤدي الى المزيد من الصعود لاختبار الحاجز النفسي عند 1.5. ولكن يجب أن تبقى الأنظار أيضا على اجتماع اللجنة الفيدرالية الجديد والناتج المحلي الإجمالي للمملكة المتحدة.  

ترك تعليق

التعليق