المدينة الصناعية بحلب تتعرض للنهب.. وصناعيّ مؤيد يدعو لإبادة قرى بأكملها

 فيما يواصل النظام وروسيا التي تقف خلفه تصعيده العسكري غير المسبوق على الأحياء الخاضعة لسيطرة المعارضة في مدينة حلب، مخلفاً المئات من الشهداء في صفوف المدنيين، تواصل مجموعاته "التشبيحية" نهب كل ما يمكن نهبه من البنية التحتية للمدينة الصناعية.

وبدلاً من أن يعترف مؤيدو النظام بأن حملات "النهب" هذه باتت محمية من قبل النظام نفسه، يذهب هؤلاء إلى تحميل أهالي قرى بعينها مسؤولية ما يجري، ومنهم الصناعي المهندس محمد جمول.

وفي هذا السياق، وفي تدوينة مثيرة للجدل كتب جمول على صفحته الشخصية في "فيسبوك": "والله العظيم لو اﻷمر بأيدي وأقسم بالله في عندنا قرى بدها إبادة جماعية، يعني معقول ضيعة بحالها كلها حرامية، طيب إذا ضيعة بحالها حرامية، هدول مو وجودهون كارثة، مو لازم نبيدهون إبادة جماعية ونخلص"، في إشارة منه إلى أهالي قرية "جبرين" القريبة من المدينة الصناعية.

ومعروف عن المهندس محمد جمول (صهر سامي أوبري، قائد مركز الدفاع الوطني بحلب) تشبيحه المنقطع النظير للنظام، لكن وكما يبدو فإن هول ما يجري دفع به إلى رفع الصوت عالياً، متجاهلاً كل التحذيرات التي تصله من "محبيه" على صفحته الشخصية في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".

(صورة نشرها الصناعي الموالي، محمد جمول، تظهر سيارة تسرق أنابيب المياه من المدينة الصناعية بحلب)

وبحسب صفحة جمول التي تحولت إلى مصدر لأخبار النهب التي تتعرض لها المدينة الصناعية، فإن أكثر من 25 مركز تحويل كهربائي تعرض للنهب، عدا عن الهنغارات التي تُقص ويتم بيع حديدها "سكراب"، وصولاً إلى أنابيب المياه وآلات المطاحن وغيرها.

وأكثر من ذلك، يجزم جمول أن حملات النهب والسرقة التي تتعرض لها المدينة، لم تعد مقتصرة على أشخاص بسطاء، بل تحولت إلى مهنة بكل ما تعنيه هذه الكلمة، لها وسط خاص بها، موضحاً في صفحته بـ "فيسبوك": "لقد أصبح لهذه المهنة، تجار كبار، وتجار صغار، ويد عاملة، وممولين وأسواق ومستودعات".

من جانبه، حمّل رئيس غرفة صناعة حلب التابعة للنظام، محمد فارس الشهابي، مسؤولية السرقات التي تتعرض لها المدينة الصناعية إلى ما وصفها بـ"الحكومة الفاشلة"، وأردف عبر صفحته الشخصية بـ "فيسبوك": "إذا كان من مهامي ان أحمل السلاح و أذهب بمفردي لأواجه لصوص المدينة الصناعية سأفعل ذلك بكل سرور".

 يشار إلى تواجد جملة من العراقيل تحول دون نجاح غرفة صناعة حلب في إعادة تدوير عجلة الإنتاج في المدينة الصناعية، منذ شهر تموز/يوليو 2014، تاريخ سيطرة النظام عليها.

ترك تعليق

التعليق