النظام يستهدف كبرى المطابع في سوريا ويتسبب بخروج خط للإنتاج الدوائي عن الخدمة


استهدف النظام السوري ببرميل متفجّر، منذ يومين، المطبعة العالمية في بلدة "أورم الكبرى" بريف حلب الغربي، ما أدى لاندلاع النيران بكامل المطبعة، وخروجها عن الخدمة، فيما لقي أحد عمال الإطفاء مصرعه خلال قيامه بإطفاء الحريق إثر استهداف المكان ببرميلين متفجرين آخرين.

وأشار أحد العاملين في المطبعة لـ "اقتصاد" إلى أنّ المكان المستهدف يعتبر من أهم المطابع في الشرق الأوسط، وينتج يومياً ما يقدّر بـ100 طن من النايلون المطبوع، ويشتغل 250 عاملاً على خطوط إنتاجها.

بدوره قال الناشط الإعلامي "أحمد الأحمد" إنّ عامل الإطفاء "ياسر السيد حسن" قُتل أثناء محاولته إطفاء الحريق الذي اندلع في المطبعة جراء قصف قوات النظام، إثر قيام مروحية تابعة لسلاح جو النظام بإلقاء برميلين متفجرين على المكان.

إلى ذلك، قال الناشط "أبو محمد القبتاني" لـ"اقتصاد" إنّ طيران النظام استهدف خطاً للانتاج في معمل للأدوية في الريف الغربي من حلب؛ أدى لخروجه عن الخدمة، واحتراقه بشكل كامل، بالتزامن مع قصف مكثف لقرية "قبتان الجبل" بالصواريخ الفراغية، ما أدى لعدد من حالات النزوح فيها.

وتعتبر منطقة الريف الغربي لحلب، من أهم المناطق الصناعية في الشمالي السوري، حيث تحتوي على أكثر من 500 معمل، يعمل أكثر من نصفها حتّى الآن بأقل من نصف طاقته الانتاجية، وتُشغل فيها ما يقرب من 140 ألف عامل.

ويرى مراقبون أن استمرار النظام باستهداف المنشآت الصناعية، هو سياسة ممنهجة يعتمدها من أجل قتل الحياة في المناطق التي لا تخضع لسيطرته، خاصة وأنه يعرف إحداثيات مواقع تلك المعامل والمنشآت، علماً أن بعضها يغذي السوق المحلية في المناطق الخاضعة لسيطرته.

ترك تعليق

التعليق