في معرض إسطنبول للكتاب.. العرب يلتفون حول "أردوغان" و"بيغوفيتش" و"العقاد"



رغم تنوع الكتب التي ناهزت 100 ألف عنوان، في معرض إسطنبول للكتاب العربي، إلا أن مجالات الأدب، والتاريخ، والسياسة، حفلت بمكانة خاصة لدى الزائرين.
المعرض الذي يختتم فعالياته أمس الأحد، أتاح للمقيمين والسياح العرب في تركيا، والأتراك الناطقين بالعربية، من الدارسين والأكاديميين، مطالعة وشراء كتب التراث العربي.
وجاء المعرض الذي افتتح الإثنين الماضي، فرصة لتعزيز التعاون الثقافي بين العرب والأتراك، وتشجيع القرّاء على اقتناء كتب باللغة العربية، بحسب المنظمين.
خلال جولة لمراسل الأناضول، قال محمد علي زهران، مسؤول جناح دار الشروق المصرية، إن "الإقبال كان كبيرًا، وكأن كل الجالية العربية حضرت، وأعتقد أنهم كانوا بانتظار هذا الحدث، وهذا يدل على حاجة السوق التركية للكتب العربية".
وأضاف زهران للأناضول "المعرض شهد شراءً للكتب بكميات كبيرة، والبعض احتاج لشركات شحن، وكان الطلب شديدًا على كتب الأدب عامة، وخاصة روايات أحمد مراد (روائي مصري شاب)، والراحلة رضوى عاشور (روائية مصرية)، حتى أن كتبهم نفدت من ثاني يوم، وهناك سؤال عن كتب العقاد (الأديب المصري عباس محمود العقاد)، كما كان هناك طلباً على كتب السياسة".
ولفت زهران، إلى أن كتاب "الإسلام بين الشرق والغرب" لعزت بيغوفيتش الرئيس البوسني الراحل، حظي بإقبال شديد، وكان هناك نسخ كثيرة منه، ولكنها بيعت في اليوم الثاني، أيضًا كتاب للرئيس التركي رجب طيب أردوغان (يتضمن 38 خطابًا ألقاها في مناسبات مختلفة)، بعنوان "رؤية للسلام العالمي"، وهو مترجم إلى اللغة العربية، لقي إقبالًا من الجمهور".
وعن أكثر الكتب التي كثر عليها طلب الزوار، قال زهران، "روايات رضوى عاشور (ثلاثية غرناطة)، و(الطنطورية)، ورواية أحمد مراد (الفيل الأزرق)".
زهران أكد مشاركته في أية معارض جديدة ستقام في تركيا قائلًا "هناك جمهور مشجع، وعرب كثيرون جدًا، وهم ليسوا قراءً عاديين"، لافتًا أنهم "سيركزون على المشاركة بكتب لم تكن موجودة، خاصة الروايات".
نفس الأمر تطرق له حسن كامل مدير المبيعات في شركة المطبوعات للتوزيع والنشر اللبنانية، قائلًا "شركة المطبوعات تشارك للمرة الأولى في إسطنبول، وفوجئنا بحجم الإقبال العربي، إضافة للجمهور التركي الذي يتعلم العربية". 
وأضاف للأناضول "المعرض شهد إقبالًا على الكتب السياسية بالدرجة الأولى، ثم الأدبية خاصة الروايات، ثم كتب التاريخ، وهي من أكثر الكتب التي كان الإقبال عليها كبيرًا".

أما سعد الصميل، مالك دار نشر وتوزيع ابن الجوزي السعودية، فقال إن "حجم الإقبال كان جيدًا كبداية للكتاب العربي في إسطنبول"، مضيفًا "جناحنا كان يركز على الرسائل الجامعية، وكتب التراث، وفي المشاركات القادمة، سنركز على بعض العناوين التي كثر الطلب عليها (لم يحددها)".
ماجد حواصلي، من دار المعرفة (سورية)، قال للأناضول، إن "الدار مختصة بالطباعة والنشر لمختلف الكتب، وبفرع إسطنبول هناك خطة لإدراج كل الكتب الأدبية وغيرها، نظرًا للحاجة لها، والمعرض كان مميزًا وحظي بإعلان جيد، وإقبال جيد جدًا".
وأوضح حواصلي أن "مصحف التجويد والقلم الإلكتروني حظي باهتمام من الحاضرين، لوجود طبعة تخص الأتراك، مكتوب بالخط الذي يقرأون به، وهو خط عثمان طه (خطاط سوري اشتهر بكتابته لمصحف المدينة الذي يصدره مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف)، فيه تفاسير وترجمة وتلاوات كاملة".
أما طارق كامل مسؤول جناح دار الإبداع الفكري للنشر والتوزيع من الكويت، فقال إن "المعرض في أول موسم يقام فيه كان جيدًا، ودار نشرنا مهتمة بالتنمية البشرية، والمؤلفين أمثال طارق سويدان، ومصطفى أبو السعد، وجمال الملا، ومحمد راتب النابلسي". 
ويشارك في المعرض أكثر من 170 دار نشر من 15 دولة عربية، بالإضافة إلى تركيا، وإيران، وإيطاليا، وأشرفت على تنظيمه شركة "جلف ترك ميديا" (غير حكومية)، ومركز "صناعة الفكر للدراسات والأبحاث"، تحت الرعاية الإعلامية لموقع "تركيا بوست"، وقناة "الجزيرة مباشر" القطرية، فضلاً عن قناة "دار الإيمان" الفضائية (خاصة).

ترك تعليق

التعليق