وفي إيران رزقكم.. ليتكم لا تعودون


 هذه الطائرة متجهة إلى إيران وعلى متنها كبار التجار والمصدرين السوريين.. ذاهبون إلى طهران في رحلة البحث عن أسواق جديدة لضمائرهم بعد أن تم استهلاكها في السوق المحلية.

 وبحسب وسائل إعلام النظام، فإن العجز في الميزان التجاري لصالح إيران بلغ حداً غير مقبول في العلاقات الاقتصادية بين الدول حتى لو كانت هذه الدول "أشقاء"..!!، بحيث أن إيران تصدر إلى النظام بأكثر من مليار دولار من البضائع سنوياً، بينما تستورد منه بأقل من 100 مليون دولار..

 لذلك تم التخطيط لرحلة هؤلاء، للتعديل ما أمكن في ميزان المدفوعات لصالح النظام.. كذلك هناك هدف آخر للزيارة، لا يقل قيمة عن الهدف الاقتصادي، فالصورة لوحدها توحي كيف أن تجار دمشق يتم حشرهم كالأغنام في الطائرة، مع ملاحظة أنهم يبتسمون بصفراوية.. وكأنهم خارجون من أحد أفرع المخابرات إلى باب الطائرة مباشرة.. أو لأنهم يعلمون كم أن هذه الصورة سوف تجلب لهم من لعنات..

 في التعليقات على الصورة التي نشرتها وسائل إعلام مقربة من النظام، بدا جلياً حجم التهليل والمباركة لمثل هذه الخطوة، لكن أكثر ما يلفت الانتباه في هذه التعليقات ما كتبه أحدهم "وفي إيران رزقكم وما توعدون".. فرد عليه آخر ويبدو أنه من أنصار الثورة: "إذا في إيران رزقهم فليتهم لا يعودون"..

ترك تعليق

التعليق