شقيق زوجة "صالح مسلم" يصف الـ PYD بـ "كلاب البعثيين".. قضية "مشفى فيينا" ما تزال تتفاعل


 لا يبدو أن الجدل الذي أثاره قرار "الإدارة الذاتية" الكردية في مدينة عين العرب (كوباني) القاضي بافتتاح "مشفى كوباني" - "فيينا سابقاً"، سيتوقف قريباً، لطالما أن مسؤوليها لم ينجحوا بعد في التوصل إلى اتفاق مع مالك المشفى، الطبيب عزت أفندي.

(صورة للمشفى بعد إعادة افتتاحه باسم "مشفى كوباني")

ويبدو أن القرار الانفرادي الذي اتخذته "الإدارة الذاتية" قد وضعها في موقف محرج للغاية، لأن مواصلة العمل بالمشفى بعد أن أتبعته لمنظمة "الهلال الأحمر الكردي" في الشهر الماضي، سيجعل منها عرضة للنقد، وللمساءلة القانونية أمام الاتحاد الأوروبي، بينما قد يمثل العدول عن قرارها، اعترافاً ضمنياً منها، بأنها تستولي على الممتلكات الخاصة في المناطق الخاضعة لسيطرتها.

وبحسب ما نقلته وسائل إعلام محلية، فإن قصة "مشفى فيينا" تعود إلى العام 2014، عندما طلبت "عائشة أفندي" زوجة رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي صالح مسلم، من شقيقها "عزت أفندي" الطبيب المقيم في النمسا منذ ما يقارب الـ30 عاماً، بناء مشفى في مدينة عين العرب (كوباني) للمساهمة في توفير الخدمة الطبية للمدينة.

 عمل المشفى الذي بناه الطبيب "عزت أفندي" على نفقته الخاصة لأشهر، قبل أن تتعرض المدينة لهجوم من التنظيم، وعلى إثر ذلك اضطر "أفندي" وطاقم العمل إلى إغلاق المشفى، والعودة إلى النمسا، واستمر الوضع على ما هو عليه، إلى أن تمكنت القوات الكردية من دحر التنظيم بتغطية من طائرات التحالف.

بعد دحر التنظيم اتهم "أفندي" عناصر "الإدارة الذاتية" بنهب معدات المشفى "المتطورة"، مطالباً إياهم بإرجاع المسروقات، لكن بدون جدوى، واستمر الوضع بين صد ورد إلى أن أعلنت "الإدارة الذاتية" مؤخراً عن افتتاح المشفى بالاسم الجديد "مشفى كوباني".

هذا الوضع دفع بالطبيب "أفندي" إلى رفع دعوى قضائية في بلاده "النمسا" كونه يحمل جنسيتها، ضد الإدارة الذاتية، ليطلب الاتحاد الأوروبي على الفور من "الإدارة" تسليم المشفى إلى مالكه.

مؤخراً قام "أفندي" بزيارة إلى المدينة مصطحباً معه رسالة من "الاتحاد الأوروبي"، لكن يبدو أن نتائج الزيارة لم تحقق شيئاً، ما اضطره إلى التهديد بالكشف عن جميع الحقائق، مخاطباً صالح مسلم عبر صفحته الشخصية "فيسبوك" بالقول "يا صالح مسلم إنني لن أنسى كيف تلقيت دعوة من المخابرات السورية للتعامل معهم، سوف أكشف جميع الحقائق يا كلاب البعثيين".

 وفي الوقت الذي لم يتسن لـ"اقتصاد" التواصل مع الإدارة الذاتية، لتوضيح حقيقة ما يجري، كشف مصدر خاص لـ"اقتصاد"، عن جهود حثيثة تبذلها "الإدارة" لاحتواء الموقف، مشيراً في الوقت ذاته إلى تهرب رئيس المجلس التنفيذي في "كوباني" أنور مسلم من لقاء أفندي أثناء زيارته الأخيرة للمدينة.

ترك تعليق

التعليق