الطبيب عزت أفندي لـ"اقتصاد": لن أسكت عن اغتصاب الإدارة الذاتية لمشفى "فيينا" حتى لو دفعت حياتي ثمناً لذلك


أعلن الطبيب عزت أفندي، عن فشل المفاوضات مع "الإدارة الذاتية" في مدينة عين العرب (كوباني)، حول مصير مشفى "فيينا" الذي يملكه، وذلك بسبب رفض الإدارة التراجع عن وضع يدها على المشفى الخاص، وتحويله لمشفى تابع لمنظمة "الهلال الأحمر الكردي"، كاشفاً عن نقض الإدارة لبنود التوافق التي تم التوصل إليها، في مدينة عين العرب، بحضور مفوض عن البرلمان الأوروبي.

 وأوضح، أنه خلال زيارته الأخيرة إلى المدينة، قابل عدداً من الشخصيات التابعة للإدارة، من بينهم طبيب يعد بمثابة وزير الصحة في المدينة، بحضور المفوض الأوروبي، الذي قدم تقريراً للاتحاد الأوروبي.

 وأشار أفندي الطبيب السوري/ النمساوي الجنسية، في حديث خاص بـ"اقتصاد"، إلى أنه للآن لم يعرف بعد الأسباب التي دفعت "الإدارة" لمصادرة المشفى، علماً أن عدد المشافي الموجودة في المدينة كافية لسد حاجة الأهالي، وأضاف "لكن يبدو أن نموذجية المشفى الذي بني من مالي الخاص، قد دفعت بهم إلى ذلك، طمعاً في جني الأرباح المالية".

 وقال الطبيب المختص بالجراحة العظمية (حوادث و رياضة)، إنه بدأ العمل ببناء المشفى منذ العام 1999، وانتهى العمل به في العام 2014، وزود المشفى بأجهزة متطورة، من بينها جهازي أشعة ثابتة، بقيمة 250 ألف يورو للجهاز الواحد، ومخبر متطور، وعيادات تغطي كل الأمراض الأخرى.

وعن تكلفة المشفى، بيّن أفندي المقيم في العاصمة النمساوية "فيينا"، أن طول فترة البناء جعلت من عملية حصر التكلفة أمراً صعباً، وقال "أشرفت على بناء المشفى بنفسي، وكنت أقوم بزيارة دورية إلى المدينة في كل ثلاثة أشهر، ولذلك كانت فترة البناء طويلة بعض الشيء".

وأكد أفندي أنه اتصل بزوج شقيقته عائشة أفندي، رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي صالح مسلم، الذي أبدى اعتراضه على مصادرة المشفى، لكن يبدو أنهم نجحوا في ضمان سكوته على حادثة السطو هذه.

 وأبدى أفندي انزعاجه من عدم تدخل صهره وشقيقته لصالح حصوله على حقوقه وأمواله، وقال: "لا يمتلك صالح مسلم من أمره شيئاً، وهو عبارة عن متلقٍ للأوامر من جهات أخرى، وهو والحزب الذي يديره ليسوا أكثر من "بيادق" تديرها إيران والنظام السوري وجبال قنديل وحكومة إقليم كردستان العراق".

 وشدد، "لن أسكت عن ضياع ملكي الخاص، ولن أقبل بمصادرة المشفى، وحتى لو وصل بي الأمر إلى دفع حياتي ثمناً لذلك، وسوف أحارب الـ"pkk" بجميع الأساليب المتاحة لي، لأنهم فاقوا النظام إجراماً".

 وكان "اقتصاد" قد سلط الضوء على هذه الحادثة في تقرير سابق.

ترك تعليق

التعليق