الكرملين ينفي أي علاقة لملف سوريا بالأمر.. قطر تشتري حصة في شركة نفط روسية عملاقة


قال الكرملين يوم أمس الخميس إن صفقة بيع حصة بشركة روسنفت النفطية الروسية العملاقة إلى قطر وشركة جلينكور لتجارة السلع الأولية هي صفقة تجارية فقط وليست سياسية.

وحسب "رويترز"، ورداً على سؤال عما إذا كانت أي اتفاقات بشأن سوريا كانت جزءاً من المحادثات، قال دميتري بسكوف المتحدث باسم الكرملين للصحفيين في مؤتمر هاتفي "هذه الصفقة تجارية بامتياز. لم يوجد ولا يوجد أي اعتبارات سياسية هنا".

وأضاف "بسكوف" أن الكرملين لم يشارك في العمل التحضيري للصفقة الذي تولاه بشكل شخصي إيجور سيتشن رئيس روسنفت وفريقه.

وأكدت شركة النفط الروسية العملاقة روسنفت، يوم الخميس، أن ممثلين لقطر وشركة غلينكور لتجارة السلع الأولية سينضمون إلى مجلس إدارة روسنفت بعد إتمام صفقة لشراء حصة في الشركة، حسب وكالة "ريا" الروسية للأنباء.

وفي تقرير صاغته صحيفة "العربي الجديد" نقلاً عن وكالات، قالت روسيا، أمس الأول الأربعاء، إنها باعت حصة في روسنفت إلى قطر وشركة "غلينكور" مقابل 10.5 مليارات يورو (11.3 مليار دولار).

وباعت روسيا 19.5% من مجموعة "روسنفت" النفطية العملاقة، مخفضة بذلك العجز في ميزانيتها، في عملية غير مسبوقة في هذا القطاع في العالم خلال عام 2016.

ورحب المستثمرون بالصفقة ما أدى إلى ارتفاع أسعار أسهم الشركة عند افتتاح بورصة موسكو، يوم الخميس.
وأعلن الكرملين في وقت متأخر من ليل الأربعاء الصفقة التي ستُدخل إلى رأس مال واحدة من أكبر مجموعات إنتاج المحروقات في العالم، عبر كونسورسيوم يضم، بحصص متساوية، قطر عبر صندوقها السيادي، وغلينكور، إلى جانب الدولة الروسية التي تملك الحصة الكبرى، والشركة البريطانية "بريتيش بتروليوم".

وكانت عملية البيع هذه المعقدة جداً في حجمها وبسبب الطابع الاستراتيجي جداً للشركة، منتظرة منذ أسابيع، وموضع تكهنات عديدة على غرار العملية الأخرى التي قامت بها الحكومة الروسية هذه السنة لتحسين ماليتها المتراجعة بسبب انخفاض أسعار النفط، وهي بيع شركة "باشنفت".

وشهدت "روسنفت" المجموعة المتواضعة نسبياً قبل 15 عاماً، نمواً كبيراً مع وصول بوتين إلى السلطة. فقد كبرت أولاً على أنقاض مجموعة "يوكوس" التي كان يملكها المعارض ميخائيل خودوركوفسكي وفككها القضاء، ثم عبر شراء منافستها "تي ان كا-بريتش بتروليوم" في 2013. ثم فرضت نفسها أخيراً بشرائها "باشنفت" رغم معارضة الحكومة الروسية.

وتخضع "روسنفت" لعقوبات أميركية بسبب الأزمة الأوكرانية.

وقال الرئيسي الروسي فلاديمير بوتين إن العملية أنجزت في إطار "توجه لارتفاع أسعار النفط مما ينعكس على قيمة المجموعة".

وكان سعر برميل النفط تجاوز الخمسين دولاراً في الأسواق بعد اتفاق دول منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) لخفض العرض بالتفاهم مع روسيا.

ترك تعليق

التعليق