خمس ملفات "سرّية".. "خميس" يحارب طواحين الفساد


 تبدو ملفات الفساد التي أعلن رئيس حكومة النظام عماد خميس، عزمه على فتحها ومحاربتها، تبدو كما لو أنها معركة مع طواحين الهواء إذ أنها ملفات لطالما أعلنت الحكومات السابقة عن نيتها لمحاربتها ولكن دون طائل.

 وأشار خميس إلى أن هناك خمس ملفات فساد تتولى الحكومة التحقيق فيها وصفتها بالشائكة والمعقدة، لكنه لم يفصح عن طبيعة هذه الملفات ولا موضوعها داعماً بذلك التكهنات التي علقت على الخبر من قبل ناشطين موالين للنظام، بأنها حملة دعائية من الحكومة لا أكثر، لكي تقول الحكومة عبر وسائل الإعلام بأنها تحارب الفساد.

 وبحسب مراقبين فإن خميس ألمح في اجتماع الحكومة الأسبوعي إلى قضايا ثانوية دون أن يشير إلى أنها المقصودة بالفساد، مثل موضوع تثبيت العمال والتأمين الصحي الذي بات عبئاً كبيراً على الدولة وتريد التخلص منه بشتى الوسائل مع تزايد الإصابات الناتجة عن الحرب في سوريا، بالإضافة إلى موضوع المطاحن والمخابز.

 وأشار هؤلاء المراقبون إلى أن هذه المواضيع لا تشكل الاستنزاف الأكبر لموارد الدولة إذا ما كان خميس يقصدها بعملية محاربة الفساد، وإنما هناك ملفات أكثر سخونة وتداولاً وهي التي تتعلق بعمليات الاستيراد التي يمولها المصرف المركزي من خزينته وبالدولار، فهي بحسب هؤلاء المراقبين تعتبر اليوم الصندوق الأسود في عملية محاربة الفساد إذا ما قرر النظام فتح هذه الملفات.
 

ترك تعليق

التعليق