تركيا لاتزال السوق الأولى لمستوردات السوريين


كشف تقرير صادر عن مركز التجارة الدولية أن التجارة الخارجية السورية تراجعت بشقيها، الاستيراد والتصدير، خلال سنوات الأزمة، وخاصة من جانب الصادرات، فقد انخفضت من 8 مليارات دولار عام 2011 إلى 650 مليون دولار عام 2015، وبمعدل انخفاض بلغ 1130 بالمئة للفترة 2011-2015، عاكسة التراجع الكبير في الناتج المحلي الإجمالي الذي بلغ وفق الأرقام شبه الرسمية حوالي -42 بالمئة، و-57 بالمئة حتى نهاية 2015.

وبيّن التقرير الذي نقلته جريدة البعث التابعة للنظام أن فاتورة الصادرات من النفط الخام والقطن تغيّرت بأغلبيتها خلال الأزمة، إذ تراجعت صادرات القطن من 199 مليون دولار في عام 2011 إلى 10 ملايين دولار في عام 2015، كما تراجعت المستوردات خلال الفترة 2011 – 2015 من 17,1 مليار دولار عام 2011 إلى 4,4 مليارات دولار عام 2015 بمعدل انخفاض حوالي 288 بالمئة.

وأشار التقرير إلى أن السياسة الاقتصادية غير الواضحة أدّت إلى خسارة أكثر من 29 مليار دولار من احتياطيات السوريين من القطع الأجنبي لمصلحة الدول التي يتم الاستيراد منها، وهذا الرقم يشكّل الفرق بين الصادرات والواردات خلال السنوات الخمس، حيث مجموع المستوردات 43 مليار دولار، ومجموع الصادرات 13.2 مليار دولار.

وحسب المركز فإن تركيا لاتزال تحتل الصدارة لمستوردات السوريين فيما احتلت الصين المرتبة الثانية بقيمة مستوردات 1 مليار دولار خلال 2015، تليها مصر بقيمة مستوردات 242 مليون دولار.

 وبيّن التقرير أن الأجهزة الكهربائية تستحوذ على المرتبة الأولى بالنسبة للمستوردات بمقدار إجمالي 298 مليون دولار، وبنسبة 7 بالمئة من المستوردات، يأتي من ضمنها 55 مليون دولار أجهزة الهاتف المحمول وملحقاتها، وتأتي في المرتبة الثانية المواد الغذائية والحصة الأكبر من المستوردات الغذائية هي للزيوت والدهون النباتية والحيوانية بقيمة 218 مليون دولار وبنسبة 5 بالمئة من إجمالي المستوردات، تليها القهوة والشاي وتوابعهما بقيمة 195 مليون دولار بنسبة 4 بالمئة.

ترك تعليق

التعليق