في حال ثبوت أنباء تدمير معمل غاز حيان.. كهرباء وتدفئة السوريين سيدخلان أنفاقاً أكثر ظلمة مما سبق


أكدت مصادر في وزارة النفط التابعة لحكومة النظام أن صور تفخيخ معمل غاز حيان في ريف حمص الشرقي التي بثها تنظيم "الدولة الإسلامية" في فيديو مصور أمس هي صور من داخل المعمل، حسب وكالة الأنباء الألمانية.

وقال مصدر من النظام لوكالة الأنباء الألمانية "إن الصور الأولى لتفخيخ المعمل هي فعلاً من داخل المعمل أما صور الانفجار البعيدة لم يتم التأكد منها".

وأوضح المصدر أنه في حال ثبت فعلاً أن معمل غاز حيان تعرض للتفجير وفق الصور التي بثها "تنظيم الدولة"، يكون بذلك قد دمر بعمل تخريبي أكبر منشأة اقتصادية في سوريا منذ اندلاع الثورة في مارس/آذار 2011.

من جهة أخرى قالت مصادر ميدانية تابعة للنظام لوكالة الأنباء الألمانية إن "أقرب نقطة للقوات السورية تبعد عن معمل غاز حيان حوالي 30 كيلومتراً وإنهم لم يسمعوا صوت انفجار كبير في منطقة حيان".

وكان "تنظيم الدولة" أعلن أمس أنه دمر شركة حيان للغاز شرق حمص بشكل كامل بتفجير عدد كبير من العبوات الناسفة داخلها.

وذكرت مصادرإعلامية مقربة من النظام إن "تفجير تنظيم داعش لمعمل غاز حيان يبدو أنه تم بعد أن نما إلى علمهم أن القوات الحكومية السورية وحلفاءها يعدون لعملية عسكرية لطرد تنظيم داعش من مناطق حقول النفط والغاز (جزل ومهر وجحار) ومنطقة تدمر وأن كل الاستعدادات اكتملت وأن القوات الحكومية تنتظر الأوامر لبدء العملية العسكرية لذلك أقدم التنظيم على تدمير معمل غاز حيان الذي يعد أكبر معمل لتكرير الغاز في سوريا".

ويعد معمل غاز حيان من أكبر المنشآت الاقتصادية السورية، إذ قُدرت تكاليف إنشائه بـ 300 مليون يورو.

وبدأ تشغيل المعمل عام 2011 وينتج 3 ملايين متر مكعب من الغاز ونحو 180 طناً من الغاز المنزلي.

ويعتقد مراقبون أن تدمير المعمل، إن تأكد، يعني أن حكومة النظام ستواجه صعوبات كبيرة في تأمين حاجات المناطق الخاضعة لسيطرتها من الغاز، مما سيزيد من وطأة أزمات الكهرباء والتدفئة في تلك المناطق، وفي عموم سوريا.

ترك تعليق

التعليق