أموال المركزي "المنفوقة" على شركات الصرافة، تهدد رأس ميالة


من جديد، بدأت وسائل إعلام موالية للنظام بإثارة ملف أموال التدخل في شركات الصرافة التي قام بها مصرف النظام المركزي خلال السنوات الثلاثة الماضية والتي قدرتها إحدى التسريبات بأنها تجاوزت الـ 5.5 مليار دولار..

وأصرت هذه الوسائل أنه يجب أن يحاسب المسؤولون عن هذه الأموال المهدورة في شركات الصرافة، والتي أشارت صحيفة صاحبة الجلالة إلى أنها تشكل ربع الاحتياطي النقدي في المصرف المركزي ما يعني أن المبلغ كبير بكل المقاييس ولابد من المحاسبة..

أما بالنسبة لأديب ميالة، حاكم المصرف المركزي السابق، والمسؤول أمام الرأي العام عن عمليات الضخ في شركات الصرافة، فقد أحس مؤخراً بأن هناك حملة شعواء تتقصده، وهي لن تتوقف حتى الإطاحة به، وخصوصاً أن تضخيم الأخطاء وتسليط الضوء عليها انتقلت معه من المصرف المركزي إلى وزارة الاقتصاد التي تولاها قبل أقل من عام، إذ لا يمر قرار يصدره أو تصريح ينقل عنه، دون أن تستلمه وسائل الإعلام الموالية للمخابرات، وتعلق عليه وتنتقده وتتهم صاحبه بأنه يسعى لتدمير الاقتصاد السوري..

لذلك أحس ميالة بهذا الأمر، وأجرى مؤخراً مقابلة مع أحد وسائل الإعلام، تحدث فيها لأول مرة عن حياته الشخصية وأحاسيسه اللاهوتية وأعلن صراحة أنه يشعر بأنه يعيش أكثر من عمره المقدر..

اما صحيفة صاحبة الجلالة التي يرأس تحريرها عبد الفتاح العوض، فقد أعلنت وتحت عناوين وطنية كبيرة، أنها لن تتوقف عن المطالبة بمحاسبة من أخطأ في هذا الموضوع مسربة معلومات تنشر لأول مرة عن أموال الضخ في شركات الصرافة، ومن هذه المعلومات حصول إحدى الشركات على مبلغ 750 مليون دولار لوحدها دون أن تشير إلى اسمها واكتفت بالقول أنها شركة "مدللة"..

وبحسب مراقبين فإن انفراد صحيفة صاحبة الجلالة الخاصة دون غيرها، بنشر هذه المعلومات، يؤكد وقوف أجهزة المخابرات خلفها وبأنها هي من قامت بتسريب هذه الأرقام للصحيفة..

ترك تعليق

التعليق