معدل استهلاك الخبز يكشف ما بقي من سكان سوريا


تكشف الأرقام التي أعلنتها إحدى الجهات الحكومية عن كمية استهلاك السوريين من الخبز خلال الربع الأول من العام الحالي، تكشف عن الفجوة الكبيرة في الاستهلاك بالمقارنة مع ما قبل العام 2011، وهي أرقام تقودنا في النهاية إلى معرفة العدد التقريبي للسوريين الذين بقوا في بلدهم أو أولئك الذين يعيشون في مناطق سيطرة النظام على أقل تقدير.

فقد نقلت جريدة الوطن الموالية للنظام عن مدير عام شركة المخابز قوله إن حجم مبيعات الشركة من مادة الخبز خلال الربع الأول من العام الجاري تجاوز 130 ألف طن أي نحو 100 مليون ربطة بواقع 700 مليون رغيف خبر، وبمعدل يومي نحو 7.8 مليون رغيف خبز، مبيناً أن إجمالي عدد المخابز لدى الشركة 132 مخبزاً يعمل منها 74 مخبزاً مقابل 58 مخبزاً متوقفاً.

وباستخلاص الرقم 700 مليون رغيف خبز في الربع الأول نتوصل إلى أن استهلاك السوريين خلال العام يبلغ نحو 3.5 مليار رغيف خبز.

ومن جهتنا عدنا إلى احصائيات سابقة وبالتحديد إلى العام 2009 لنجد أن الأرقام الرسمية تقول أن استهلاك السوريين من الخبز خلال ذاك العام بلغ 16.5 مليار رغيف خبز، علماً أنه ووفق دراسات رسمية أيضاً فإن معدل استهلاك السوري من الخبز سنوياً على مجموع عدد السكان كاملاً، يبلغ نحو 720 رغيف خبز.

فهل يقودنا الفارق بين هذين الرقمين إلى إدراك حقيقة السكان الذين تبقوا في سوريا وهو رقم يشير إلى أقل من النصف..؟!، مع الإشارة إلى أن المخابز الحكومية، بشقيها الآلي والاحتياطي، تغطي أكثر من 75 بالمئة من احتياجات الخبز في سوريا والباقي تغطيه المخابز الخاصة..

ترك تعليق

التعليق