"دولار الغوطة" يلحق بنظيره في دمشق.. لماذا انخفض؟


سجل سعر صرف الدولار مقابل الليرة السورية في الغوطة الشرقية انخفاضاً بلغت نسبته 5% خلال اليومين الماضيين، حيث بلغ سعر صرف الدولار الواحد 488 ليرة سورية في أسواق الغوطة الشرقية وذلك يوم الخميس 17 / آب (أغسطس)، بعد استقراره خلال الفترة الماضية في الغوطة عند حد 513 ليرة سورية للدولار الواحد.

يأتي هذا الإنخفاض متأثراً بتحسن الليرة مقابل الدولار في العاصمة، فقد انخفض سعر الصرف في دمشق إلى مستوى قياسي بلغ 517 ليرة سورية للدولار الواحد يوم الخميس 17 / (آب) أغسطس، بعد استقرار وقف عند حد 535 ليرة سورية للدولار الواحد خلال الفترة الماضية.

ويأتي هذا الإنخفاض في أيام استحقاقات اقتصادية تتمثل بفترة عيد الأضحى المبارك وما يسبقها من نشاطات تجارية بمختلف المجالات سواء المأكولات أو الألبسة والأحذية وغيرها من المعاملات التجارية التي من شأنها أن تنشط خلال الفترة القليلة المقبلة.

وقد أشارت صفحة الأسهم السورية "سيريا ستوكس"، إلى أسباب تحسن الليرة السورية مقابل الدولار، وأهم تلك الأسباب، دعوة حكومة النظام 1300 رجل أعمال من كبار المستثمرين المقيمين في الخارج بالتزامن مع فترة انطلاق الدورة الجديدة لمعرض دمشق الدولي. وذكرت الصفحة التي تُوصف في بعض الأوساط بأنها مقربة من النظام، سبباً آخر من أسباب انخفاض الدولار، وهو عودة مئات الأسر السورية من السعودية مع ممتلكاتهم بعدما تم فرض "أتاوات" من الحكومة السعودية على السوريين، فضلاً عن "انتصارات الجيش السوري وعودة الأمن والأمان إلى بعض القرى السورية"، بحسب وصف الصفحة المذكورة.

ورجّح الأستاذ "غالب أمين"، أحد المتخصصين في الشؤون الإقتصادية، أن يكون اتفاق خفض التوتر الذي تم إبرامه بين الولايات المتحدة وروسيا برعاية مصرية في القاهرة، أحد أسباب تحسن الليرة السورية نظراً لتحسن الظروف الاقتصادية (نظرياً) سواء في المناطق المحررة أو في مناطق النظام، لأن هذا الاتفاق يساعد بشكل أو بآخر على خفض الميزانية العسكرية للنظام مما سيؤثر على تحسن سعر صرف الليرة السورية في مناطق سيطرته، ويتبعها تحسن في سعر صرف الليرة في المناطق الخارجة عن سيطرته أيضاً.

وعقّب "أمين": "لا أجزم أن سبب الانخفاض الرئيسي في سعر صرف الدولار هو اتفاق خفض التصعيد، لكن ربما يكون له دور في ذلك".

ترك تعليق

التعليق