لماذا تراجع الإقبال على ذهب الإدخار في سوريا؟


في تصريح ملفت، نشرته صحيفة الثورة التابعة للنظام، أمس الأحد، نقلاً عن نقيب الصاغة، غسان جزماتي، فإن الإقبال على ذهب الإدخار، من ليرات وأونصات ذهبية، قد تراجع بصورة لافتة، خلال العام الجاري.

ولم يوضح نقيب الصاغة أسباب هذا التراجع، لكنه أكد بأن النقابة "لم تسجل دخول أي ليرة ذهبية أو أونصة من الذهب لدمغها منذ اليوم الأول من العام 2017 وحتى الآن، على اعتبار أن الصاغة لم يبيعوا الكميات التي دمغوها نظراً لقلة أو ندرة الإقبال عليها، وبالتالي لم يبادر أي منهم إلى دمغ كميات جديدة من ذهب الإدخار، في حين تتشكل كامل الكمية المدموغة والمباعة منذ بداية العام وحتى الآن من الحلي والمصاغ الذهبي".‏

وأشار جزماتي إلى زيادة الإقبال على المصوغات الذهبية والحليّ، فارتفع حجم المبيعات منها، في دمشق، بمقدار 2 كيلو غرام، يومياً. ليصبح إجمالي المبيعات اليومية أكثر من 8 كيلو غرامات، يومياً.

وكان ذهب الإدخار، (ليرات وأونصات ذهبية)، قد شهد إقبالاً كبيراً خلال السنوات الأولى التي تلت الثورة عام 2011، وما رافقها من توترات أمنية وتهجير ونزوح ومغادرة للبلاد.

وقد يحمل تراجع الإقبال على ذهب الإدخار، خلال العام الجاري، تفسيرات عدة، أبرزها، أن معظم من يملك سيولة مالية أراد تأمينها من تدهور قيمة الليرة، حولها بالفعل إلى ذهب أو دولار، خلال السنوات السابقة، ولم يعد هناك سيولة مدخرة إلا بنسب قليلة.

وقد تكون إحدى التفسيرات، تراجع مخاوف الناس من التوترات الأمنية، تحديداً في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام، منذ سيطرة الأخير بدعم من روسيا وإيران، على شرق حلب، وتراجع قدرة المعارضة على تهديد وجوده، بصورة جدية، خلال العام 2017.

ترك تعليق

التعليق