بعد هجوم إعلامي كاسح.. وزير التجارة يتراجع عن تسعير زيت زيتون الساحل

تراجع وزير التجارة الداخلية في حكومة النظام عبد الله الغربي، عن قراره بتحديد سعر تنكة زيت الزيتون المنتجة في الساحل السوري، وذلك بعد هجوم كاسح شنته عليه وسائل إعلام موالية للنظام، اتهمته فيه بأنه يريد أن ينال من لقمة عيش من دافعوا عن النظام والبلد وصمدوا بوجه المؤامرة الكونية، بحسب وصف تلك الوسائل.

وقال الغربي في تصريح له، إن "وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك لا تتدخل في تسعير الزيتون والزيت وكل ما يتم تداوله عبر صفحات ومواقع التواصل الاجتماعي حول هذا الموضوع عار من الصحة ويهدف إلى التشويش على عمل وجهود الوزارة ومسعاها الدائم في توفير احتياجات المواطنين من السلع والمواد الغذائية بمواصفات ونوعية جيدة".

وأوضح الوزير الغربي أن ما تم تخفيضه من أسعار تتعلق بمادة الفروج والشاورما والبيض والسكر والمتة والمعجنات، إنما تم بناء على تجارب ودراسة من قبل اللجنة المعنية بالتسعير والتي تضم في عضويتها عدداً من ممثلي أصحاب الفعاليات الاقتصادية والتجارية وأصحاب المهن الحرفية المختصة، حيث اعتُمد في عملية التسعير بيان التكلفة وأجور النقل وتكاليف الماء والكهرباء والمحروقات وأجور اليد العاملة وغيرها.

وكان الغربي صرح خلال زيارته للمنطقة الساحلية الأسبوع الماضي، أنه سيصدر قراراً بتحديد سعر تنكة زيت الزيتون المنتجة في اللاذقية وطرطوس، بـ 18 ألف ليرة سورية، وذلك بعد شكاوي تقدم بها الأهالي هناك من ارتفاع أسعار زيت الزيتون وبشكل يفوق قدرتهم الشرائية، إذ أن التنكة تباع بـأكثر من 27 ألف ليرة سورية.