أثرياء الحرب.. جديد مصطلحات النظام


نغمة جديدة بدأ يعزف عليها إعلام النظام، وهو الحديث عن رجال بعينهم أثروا خلال السنوات الست الماضية بشكل مفاجئ عبر تجارة الحرب، التي درت عليهم أرباحاً طائلة، وتحولوا بفضلها لرجال أعمال كبار ومن الأسماء الفاعلة في دعم النظام..

الغريب في تداول هذا المصطلح في وسائل إعلام النظام، أنه لا يدعو إلى محاسبة هؤلاء، وإنما التهديد بمحاسبتهم، إذا لم يستثمروا الأموال التي جنوها، في قطاعات بعينها، تعين النظام في الوقوف على رجليه اقتصادياً..

ووصل الأمر بأحد المواقع المقربة من النظام وهو "سيرياستيبس"، إلى التهديد بفضح هذه الأسماء، والحديث عن عملياتها التجارية المشبوهة التي أثروا من خلالها، بالإضافة إلى فضح عمليات شراء ممتلكات رجال الأعمال الذين فروا من البلد، مشيراً بهذا الصدد، إلى أن أحد أثرياء الحرب، قام بشراء مصنع كبير يعود لرجل أعمال معارض، بمبلغ 500 ألف ليرة سورية فقط.. ولفت الموقع إلى أن أغلب عمليات شراء ممتلكات رجال الأعمال الذين هربوا من البلد، جرت بهذه الطريقة الهزلية، وذلك من أجل أن يتهرب هؤلاء من دفع الضرائب والرسوم المستحقة على عمليات الشراء هذه..

وكشفت تعليقات الناشطين، أن الجهات المعنية لم تتحرك، وتحدد أسعار البيوع العقارية، بحسب المناطق الجغرافية، إلا بعد أن كانت قد جرت عمليات شراء هائلة، بيعت بموجبها عقارات فخمة، "بتراب المصاري"، وكل ذلك كان لصالح أثرياء الحرب الجدد.

وختم الموقع: "لا يكفي أن هؤلاء أثروا خلال الحرب وعلى حساب قوت الشعب، بل ضيعوا على خزينة الدولة مليارات الليرات السورية".

ترك تعليق

التعليق