أحد عناصر المليشيا الكردية: كنا نسرق الأشياء الثمينة من المنازل بالرقة


تشهد المنازل المتبقية في مدينة الرقة عمليات نهب وسرقة بشكل يومي من قبل مليشيا وحدات الحماية الشعبية الكردية، حيث تقوم عناصر المليشيا بتحميل المسروقات في شاحنات لنقلها إلى مدينة الحسكة، من أجل أن يتم بيعها عبر وكلاء مدنيين متعاملين مع المليشيا.

وقال أحد عناصر المليشيا الكردية لوكالة "مسار برس"، "كنا ندخل إلى المنازل ونمكث فيها فترة من الزمن بسبب طول مدة المعارك، وعندما نريد الانتقال إلى مكان آخر نقوم بأخذ الأشياء الثمينة من المنزل، ثم تأتي بعدنا مجموعات أخرى تابعة أيضا للمليشيا وتسرق ما تبقى وهكذا إلى أن يصبح المنزل فارغا من محتوياته".

وأكد العنصر الذي رفض الكشف عن اسمه، أن معظم منازل المدينة التي لم تتعرض للدمار تم فتحها وسرقة ما فيها من أشياء ثمينة وأثاث.

بدوره، أشار "أبو إسماعيل" أحد أبناء حارة الملعب البلدي في مدينة الرقة لـ"مسار برس"، إلى أن منزله سُرق بالكامل، مؤكدا أن عناصر من مليشيا وحدات الحماية الشعبية قاموا بتكسير النوافذ وخلع الأبواب من أجل سرقة المنزل.

وأضاف "أبو إسماعيل" أن عشرات المنازل في المدينة تم سرقتها بالكامل، لافتا إلى أن عمليات السرقة كانت برضا وموافقة من عناصر الاستخبارات العسكرية التابعة للمليشيا الكردية.

من جهته، قال "أبو أحمد" أحد أبناء مدينة رأس العين في ريف الحسكة الشمالي، إنه تم افتتاح سوق لبيع الأدوات المنزلية المسروقة من الرقة في قرية الكوزالية غرب رأس العين، مبينا أن هناك سيارات تنقل الأشياء المسروقة من مدينة الرقة للحسكة بشكل يومي.

وأضاف "أبو أحمد" أن الأثاث والأدوات الكهربائية المسروقة يتم بيعها بأسعار زهيدة، حيث تُباع مولدات الكهرباء بحوالي 25 ألف ليرة سورية، بينما يبلغ سعرها حوالي 150 ألفا، كما يتم بيع البراد بحوالي 15 ألف ليرة في حين أن سعره يبلغ حوالي ١٠٠ ألف، موضحا أن انخفاض الأسعار سببه عزوف أغلب الأهالي عن شراء المعروضات لمعرفتهم أنها مسروقة.

من جانبه، ذكر "أبو خالد" أحد نازحي قرية الدحلة الواقعة في ريف دير الزور الشرقي، أن نازحي دير الزور يخشون أن تتعرض منازلهم للسرقة كما حدث في مدينة الرقة.

وأشار "أبو خالد" إلى أنه يشعر بقلق بالغ على منزله ولا سيما بعد أن أعلنت قوات سوريا الديمقراطية التي تعد مليشيا وحدات الحماية الشعبية عمودها الفقري السيطرة على قريته.

يشار إلى أن مليشيا وحدات الحماية الشعبية تمنع أهالي مدينة الرقة من العودة إلى منازلهم متذرعة بإزالة العبوات الناسفة والألغام المتفجرة.

يذكر أن الأمم المتحدة اتهمت قوات سوريا الديمقراطية بارتكاب انتهاكات وإساءات في المناطق التي استولت عليها في الرقة، بما في ذلك أعمال نهب واختطاف واحتجاز تعسفي، وتجنيد الأطفال.

ترك تعليق

التعليق