وزراء "خميس" يفقدون ماء وجوههم، الواحد تلو الآخر


ليست حادثة بسيطة تلك التي حصلت مع وزير الإعلام رامز ترجمان، والذي اضطر للتراجع عن قراره في إعفاء المدير العام للهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون بعد ساعات من إصداره، وبتوجيه من جهات أعلى من الحكومة، وهو ما يعني بأن حكومة خميس تدار من حكومة ظل أخرى وأن وزرائه ليسوا أكثر من واجهة ولا يملكون سلطة اتخاذ القرار في أبسط الأمور.

الحادثة لاقت صدى كبيراً على وسائل إعلام النظام، والتي رأت فيها "مسخرة" لا يمكن فهمها إلا بأن البلد ليس فيها مؤسسات ولا إدارة، وإنما محسوبيات وصراعات بين أقطاب السلطة، وهو ما عبرت عنه صحيفة صاحبة الجلالة المقربة من النظام.

وعلى جانب آخر لم يخف العديد من الإعلاميين العاملين مع النظام، امتعاضهم لما حدث، إذ أنها سابقة أن يهان وزير على هذا النحو، والكثيرين طالبوه بالاستقالة "إذا كان يحترم نفسه" والحقل الإعلامي الذي يمثله.

أما البعض الآخر، فقد ذهب إلى أبعد مما حصل مع وزير الإعلام رامز ترجمان، بل إن الكثير من وزراء حكومة خميس، بحسب رأيهم، سقطوا إعلامياً وشعبياً، بسبب قلة خبرتهم واندفاعهم، كما حصل مع وزير التجارة الداخلية عبد الله الغربي، الذي لم يعد يصدقه أحد، ولم تعد تصريحاته تؤخذ على محمل الجد، بعد فشله فيما بات يعرف بمعركة "المتة"، وغيرها من المعارك التي خاضها من أجل تخفيض الأسعار وكلها باءت بالفشل.

ترك تعليق

التعليق