مساعدات الأمم المتحدة.. يستعملها جنود النظام في ثكناتهم


استهدفت طائرات النظام السوري الأحياء السكنية في الغوطة الشرقية بسلسلة غارات جوية هي الأعنف منذ ثلاث سنوات، خلفت الكثير من الضحايا، ومن بين تلك المناطق المستهدفة مركز توزيع المساعدات بالإضافة إلى مستودع تخزين في مدينة دوما.

وكانت القافلة التي دخلت بتاريخ 14/11/2017 قد توزعت عبر شرائح سكانية حسب عدد الأفراد في كل شريحة، وكان نصيب الأوفر حظاً من العوائل لا يزيد عن عبوة زيت و2 كيلو طحين و 2 كيلو رز وبعض المواد الأخرى.

وقد قامت مراكز التوزيع بتوزيع تلك المساعدات خلال ساعات النهار التي يكون فيها القصف بوتيرة أخف من ساعات النهار الأخرى، إلا أنه بالرغم من ذلك فقد طال القصف أحد المراكز مخلفاً بعض الضحايا المدنيين وبعض الخسائر المادية في السلل.

وكانت قوات النظام قد استهدفت مدن وبلدات الغوطة الشرقية خلال اليومين الماضيين بأكثر من 100 غارة جوية وألف قذيفة مدفعية وصاروخية، وقد عمد النظام إلى استهداف جميع المرافق الحيوية بما فيها مقر للمجلس المحلي في مدينة دوما، وبعض الساحات العامة في سقبا، فضلاً عن الأضرار التي لحقت بالنقط الطبية جراء هذا الاستهداف.

من جانب آخر، أظهرت صور بثها ناشطون على مواقع التواصل الإجتماعي كميات كبيرة من المساعدات المقدمة من برنامج الغذاء العالمي وهي مخزنة في ثكنات النظام السوري داخل إدارة المركبات في مدينة حرستا وذلك بعد اقتحامها من قبل ثوار الغوطة الشرقية ضمن المعركة التي أطلقوها مؤخراً تحت اسم "بأنهم ظُلِموا".

وتشير الصور إلى كميات كبيرة من المساعدات التي خزنتها قوات النظام السوري لها كمؤن غذائية ضمن النقاط العسكرية التي اقتحمها الثوار مؤخراً، حيث ظهرت كميات كبيرة من الزيوت النباتية والطحين والسكر في مقرات النظام والمليشيات التابعة له داخل إدارة المركبات في مدينة حرستا بالغوطة الشرقية.

ونقل مراسل "اقتصاد" عن مصدر خاص في المكتب الإغاثي في مدينة حرستا، أن النظام السوري الذي يحاصر أكثر من 400 ألف مدني داخل الغوطة الشرقية منذ ما يزيد عن أربع سنوات، قد قام (وبتعاون تام مع الأمم المتحدة) بزيادة إطباق هذا الحصار عن طريق تسليمه المساعدات بأي طريقة كانت، ليستخدمها النظام السوري في الإمداد اللوجستي لمقاتليه.

وأضاف المصدر أن هذه الصور تثبت تورط جهات مدنية وعسكرية من داخل النظام السوري فضلاً عن تورط الأمم المتحدة في مساعدة هذا النظام المجرم الذي أصبح شغله الشاغل قتل المدنيين بشتى الوسائل المتاحة له، بما فيها الموت جوعاً.

ترك تعليق

التعليق