من جديد.. المتة تضع وزير التجارة على لائحة الشتم


المتابع لقصة وزير التجارة الداخلية عبد الله الغربي مع المتة، يشعر وكأنه سيصل إلى مرحلة قد يشتري فيها المتة على حسابه الشخصي ويوزعها على الأسواق من أجل أن يخرج من هذه الورطة التي وضع نفسه بها، وأصبحت "مسبحة" تستخدمها وسائل إعلام النظام لشتمه على الطالعة والنازلة..

فالرجل الذي أراد خيراً بأهالي الساحل، وتحقيق المزيد من التقرب منهم، لم يكن يخطر بباله أن تنقلب الآية عليه، ويقعد ملوماً محسوراً.. ذنبه الوحيد أنه أساء التقدير حول هوية التاجر الوحيد المخول باستيراد المتة إلى سوريا.. فقد تصوره سمكة صغيرة يستطيع اصطيادها لكنه فوجئ بأنه حوت كبير قد يبتلعه..

المشكلة الجديدة التي بدأت تواجه الغربي أنه على الرغم من أنه عاد ورفع سعر المتة، إلا أنها بدل أن تتوفر في الأسواق، زاد احتكارها، وأصبح ثمنها أكثر من 900 ليرة في السوق السوداء.

في آخر تصريحاته، اعترف الغربي بقوة المستورد للمادة وقدرته على التحكم بها في السوق، لكنه لم يتطرق هذه المرة إلى التحدي الذي كان قد طرحه في بداية فتح معركة المتة، بأن الوزارة سوف تقوم باستيرادها بنفسها إذا لم ينصاع هذا التاجر للسعر الجديد.

وأوضح الغربي أن أرباح تاجر المتة أصبحت تصل شهرياً إلى أكثر من 5 مليارات ليرة سورية، في محاولة، على ما يبدو، لتأليب الرأي العام ضده.

ترك تعليق

التعليق