الدولار يواصل الهبوط في سوريا.. وحاكم المركزي يطالب بقراءة التاريخ


كسر الدولار حاجز الـ 440 ليرة، هبوطاً، في مناطق من سوريا، اليوم الأحد. فيما رفض حاكم المصرف المركزي في دمشق، الإقرار بسعر السوق السوداء، مؤكداً أنها "فقاعة يخلقها المضاربون"، مطالباً الناس بقراءة التاريخ القريب لتذبذبات سعر الصرف.

وتراجعت كل العملات، مقابل الليرة السورية، اليوم الأحد، وفي مقدمتها الدولار، الذي سجل أسعاراً نوعية جديدة، غير مسبوقة، منذ أكثر من 15 شهراً.

وامتنعت "سيرياستوكس"، الصفحة الشهيرة المتخصصة في رصد أسعار العملات بسوريا في "فيسبوك"، امتنعت عن نشر أسعار العملات، لتقف إلى جانب المركزي في التحذير من فقاعة يخلقها المضاربون، بغاية جني أرباح طائلة.

ونقلت الصفحة عن حاكم المركزي في دمشق، دريد درغام، تصريحات قال فيها، "موجة المضاربة التي أصبحت معروفة لكثير من المواطنين هي عبارة عن فقاعة يخلقها المضاربون بغية أرباح طائلة، وجر المركزي لخفض سعر الحوالات ليقوموا بعملية إرتدادية لجني ملايين الليرات من جيوب المواطنين".

وأبقى المركزي سعر "دولار الحوالات" مستقراً، رغم تراجع سعر السوق السوداء إلى ما دونه، بفارق كبير.

وقالت صفحة "سيرياستوكس"، إن معظم مستودعات الجملة سواء أغذية أو كهربائيات، أغلقت بسبب الهبوط السريع للدولار مما يؤدي إلى خسائر كبيرة للتجار، مشيرةً إلى أن التجار طالبوا حاكم المركزي بالتدخل لوقف موجة المضاربة الحالية في السوق السوداء.

واستنكر معلّقون على الصفحة ذاتها، حديث الصفحة عن خسائر التجار، مؤكدين أن التجار يبيعون على وقع الدولار، ارتفاعاً، ويرفضون دوماً الاستجابة لهبوطه، متذرعين بأنهم اشتروا بضائعهم بسعر دولار مرتفع. وأجمع معظم المعلقين بأن التجار رابحون دوماً.

وحسب التصريحات المنقولة عن حاكم المركزي، دريد درغام، رفض الأخير ملاحقة السوق السوداء بالانخفاض، مبيناً أنه يراقب السعر، "بدون انفعال"، مع محاولة وضع الحد المناسب بالشكل الملائم للمضاربين، دون الإضرار بالمواطنين ومصالح التجار الحقيقين، على حد وصفه.

وحول الفجوة بين سعر المركزي والسعر في السوق السوداء، والذي تجاوز الـ 45 ليرة، اليوم الأحد، وما إذا كان ذلك يسبب إحراجاً لسياسات المركزي، قال درغام، حسب "سيرياستوكس"، "هذا الأمر لا يحرجنا وإنما يحرج من لا يقرأ التاريخ"، مذكراً بما حدث سنة الـ 2013 عندما ارتفع سعر الدولار بشكل مفاجئ من مستوى 150 ليرة إلى نحو 320 ليرة، ثم انخفض إلى 120 ليرة، متسائلاً "هل ما حدث حينها يعد حركة تعافي؟!".. مضيفاً أنه في العام 2016 الماضي، شهر أيار، ارتفع سعر الدولار من مستوى 450 إلى 680 ليرة، ثم انخفض إلى 430 ليرة، "فهل هذا يعني أن يعاود المركزي ملاحقة السوق الموازية في الارتفاع والانخفاض؟".

 وأضاف درغام، حسب "سيرياستوكس"، أن المركزي يبحث عن السعر الملائم بناء على قراءة ليست فقط للحركة النقدية وإنما أيضاً للحركة الاقتصادية. مؤكداً أن السعر الفعلي هو 490 ليرة للدولار الواحد.

وبالعودة إلى أسعار السوق السوداء، خسر "دولار دمشق"، اليوم الأحد، 7 ليرات جديدة، مسجلاً، 440 ليرة شراء، 445 ليرة مبيع.

أما في مدينة حلب، فانخفض الدولار إلى 437 ليرة شراء، 439 ليرة مبيع. وسجل نفس الأسعار في طرطوس.

فيما سجل الدولار في مدينة حماة، 438 ليرة شراء، 440 ليرة مبيع. وسجل نفس الأسعار في مدينة اللاذقية.

وفي الحولة، بريف حمص الشمالي، سجل الدولار، 438 ليرة شراء، 441 ليرة مبيع.

فيما انخفض الدولار في الباب بريف حلب الشمالي إلى 433 ليرة شراء، 435 ليرة مبيع. وسجل في اعزاز، في ريف حلب الشمالي أيضاً، 432 ليرة شراء، 434 ليرة مبيع.

وبالعودة إلى دمشق، خسر اليورو، 8 ليرات، ليصبح بـ 523 ليرة شراء، 531 ليرة مبيع.

وخسرت الليرة التركية، ليرتين سوريتين، لتصبح بـ 110 ليرة شراء، 113 ليرة مبيع.

فيما خسر الجنيه المصري، ليرة، ليصبح بـ 24 ليرة شراء، 25 ليرة مبيع.

وخسر الريال السعودي، ليرتين، مسجلاً، 115 ليرة شراء، 119 ليرة مبيع.

أما الدينار الأردني، فخسر، 10 ليرات، ليصبح بـ 616 ليرة شراء، 628 ليرة مبيع.

وأبقى المركزي "دولار الحوالات" و"دولار المستوردات" بـ 490 ليرة. كما أبقى "دولار التدخل الخاص" عبر المصارف بـ 492 ليرة.


ترك تعليق

التعليق