اقتصاديات.. وزير الإعلام، "الخصي" و "النسوان"
- بواسطة فؤاد عبد العزيز - اقتصاد --
- 02 كانون الثاني 2018 --
- 0 تعليقات
الكثير من الأصدقاء يعلمون أنه لا تجمعني علاقة ود بعماد سارة وزير إعلام النظام الذي عينه بشار الأسد مؤخراً.. وخلال عملنا سوية على مدى نحو أربع سنوات، لم يمض يوم تقريباً دون صراع بيني وبينه، وكان ينتهي على الأغلب بتبادل الشتائم بصوت مرتفع وتدخل باقي العاملين، لفض النزاع فيما بيننا.
ولا أخفيكم، إنها المرة الأولى في حياتي، التي يجبرني فيها شخص على سبه بوجهه وأمام الناس، وبعبارات بذيئة، لم أعتد على استخدامها من قبل، لكن من يعرف عماد سارة، لا يستغرب الأمر.. والكثير من الزملاء، كانوا يمارسون هذه الطقوس معه، التي لم تكن تشكل أبداً، حجر عثرة في طريق صعوده..
ميزة عماد سارة، أنه شخص طموح جداً، ولكنه لا يمتلك المؤهلات المهنية لتحقيق طموحاته.. وفي هذه الحالة غالباً ما يلجأ الشخص إلى الطرق غير الأخلاقية للوصول إلى أهدافه، ومنها الدس لزملائه، وتصيد أخطائهم البسيطة، وإيصالها للإدارة مضخمة، والأهم من ذلك أن يكون عالماً باستخدام أساليب الذل والمسكنة.. لذلك كان عماد سارة دائم الصراع مع جميع الناجحين والمتميزين، أو الذين يحتلون مواقع في العمل، فيها امتيازات معينة، وعلاقات واسعة مع النخبة، والتي يعتقد أنها أحد طرق وصوله إلى أهدافه..
لقد جعلت خلافات عماد سارة الكثيرة وتلقيه الشتائم باستمرار، جعلت منه شخصاً محصناً من الإحساس بالكرامة، وهي أحد المزايا التي كان يعتبرها مسؤولو النظام، مفتاحاً لتولية شخص منصباً ما، وخصوصاً بعد انطلاق الثورة السورية، ثورة الكرامة والحرية.. إذ بات المطلوب في المناصب الحكومية، الأشخاص الذين لا يتمتعون بهذه الصفات، لهذا شهدت سنوات الثورة صعوداً صاروخياً لعماد سارة، تنقل فيها بين عدد من المناصب، أولها كان مديراً للإخبارية السورية، ومن ثم مديراً للهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون، وأخيراً وزيراً للإعلام.. ومن جهتي لا أستغرب أن يتسلم رئاسة الحكومة في المرحلة القادمة..!!
قبل عدة أيام، كتبت على صفحتي الشخصية، أنني دخلت على صفحة المدير العام للهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون على "فيسبوك"، فاعتقدت أني داخل على صفحة مستخدم في المؤسسة العامة للمواصلات الطرقية.. حينها عرفت أن هذا الشخص ينتظره منصب جديد، على الرغم من الفضيحة الكبيرة التي أحاطت به قبل أكثر من شهر، عندما أصدر وزير الإعلام قراراً بعزله كمدير للهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون، ثم تم طي القرار بعد ساعات، وبعد تدخل لونا الشبل، مستشارة بشار الأسد الإعلامية، التي تربطها معه علاقة جيدة، وكذلك تدخل بثينة شعبان المستشارة السياسية لبشار، والتي هي الأخرى يرتبط معها بعلاقة ذل ومسكنة، بحسب ما تظهر الصور التي تجمعهما مع بعضهما البعض..
باختصار، قد أفلح من يسند ظهره "نسوان"، في عهد نظام بشار الأسد.. فما بالكم إذا كان هذا "الفالح" هو بالأساس "خصي"..؟!
التعليق