هيثم جود يعود الى الواجهة.. لكن برفقة نبيل طعمة!


للسنوات السبع الماضية، خبا نجم رجل الأعمال الشهير، هيثم جود، عن الأضواء، بسبب ما قيل بأن عائلة جود الثرية التي تنتمي إلى محافظة اللاذقية، متعاطفة مع الثورة، أو أنها على الأقل لا تدعم النظام بشكل كامل.

وتعرضت العائلة للتجاهل في وسائل إعلام النظام، كما أنها تعرضت للهجوم أكثر من مرة، حتى أنه عندما توفي كبير العائلة ومؤسس أعمالها، صبحي جود، لم تورد الخبر أي من وسائل الإعلام، وتم تجاهله تماماً.

ومن المعروف أن رجل الأعمال هيثم جود، شارك بتأسيس شركة سوريا القابضة، التي تضم أكثر من 15 رجل أعمال، وذلك بالتوازي مع تأسيس شركة شام القابضة، لرامي مخلوف التي تضم أكثر من 80 رجل أعمال، هم الأهم والأكبر في سوريا.

وقد بدأت سوريا القابضة أولى مشاريعها في منطقة البرامكة عام 2008، ببناء ما يسمى أبراج سوريا، إلا أن المشروع سرعان ما توقف العمل به مع بداية الثورة السورية، ولأسباب قيل يومها، بأنه لها علاقة بموقف عائلة جود من الثورة..

لقد حاول هيثم جود خلال السنوات الماضية، كثيراً من أجل الاستمرار بالمشروع، وخصوصاً أنه دفع أموالاً طائلة في تهيئته للبناء، حيث يقع في نفس مكان كراجات البرامكة القديم، إلا أن النظام كان على الدوام يطلب منه التريث في العمل.

مؤخراً قام هيثم جود بعقد شراكة مع رجل الأعمال الموالي للنظام، نبيل طعمة، مقابل مشاركة جود بمشروع آخر يقوم به طعمة في منطقة كفرسوسة، ويحمل اسم "موفينبيك"، بينما تعهد طعمة من جانبه بإطلاق العمل في مشروع أبراج سوريا من جديد.

وهو ما حدث بالفعل، إذ لاقى المشروعان دعماً جديداً، تمثل بقيام رئيس الوزراء عماد خميس، يرافقه عدد من الوزراء، بزيارتهما، ومن ثم الاجتماع مع هيثم جود ونبيل طعمة، وطلب منهما الاستمرار بالعمل، مع استعداد الحكومة لتقديم كل التسهيلات التي يحتاجها المشروعان.

ويضم مشروع أبراج سورية خمسة أبراج أحدها 40 طابقاً بمساحة إجمالية تبلغ نحو 260 ألف متر مربع ومساحة طابقية تحت الأرض 140 ألف متر مربع ويتضمن المشروع مركزاً تجارياً وفندقاً سياحياً وشققاً فندقية مفروشة ومكاتب تجارية ومرائب سيارات تتسع لـ 2500 سيارة وصالات سينما وقاعات مؤتمرات وصالات أفراح.

أما مشروع موفنبيك فيقع على مساحة 10250 متراً مربعاً، وتم توقيع عقد المشروع وفق نظام (بي او تي) بين محافظة دمشق والمستثمر عام 2007 وتمت المباشرة به عام 2008 وتم الانتهاء من البناء على الهيكل، ويضم المشروع فندقاً مكوناً من 286 غرفة وسويت ومطاعم وصالات للاجتماعات والأفراح ومركزاً تجارياً وموقف سيارات يتسع لـ 1000 سيارة.

ترك تعليق

التعليق