ألف دولار كلفة خروج العائلة الواحدة من عفرين.. لمن تذهب؟


على وقع استمرار عملية "غصن الزيتون" من جهة، وأنباء غير واضحة عن اتفاق ما بين الوحدات الكردية والنظام السوري، من جهة أخرى، وصلت المبالغ التي يتقاضاها عناصر من الوحدات الكردية ومن المليشيات الموالية للنظام في بلدتي نبل والزهراء من العائلات، مقابل السماح لهم  بمغادرة عفرين، إلى أرقام كبيرة.

وفي هذا السياق، أكدت مصادر محلية من داخل مدينة عفرين أن كلفة عبور العائلة الواحدة إلى مدينة حلب بلغت ألف دولار أمريكي على العائلة الواحدة، تتقاسمها مناصفة الواحدات والمليشيات الشيعية التي تسيطر على أجزاء من طريق حلب- عفرين.

وذكر الناشط السياسي الكردي، عثمان حسين، من مدينة عفرين، نقلاً عن شهود عيان أن العائلة الواحدة تضطر لدفع مبلغ 500 ألف ليرة سورية (حوالي ألف دولار أمريكي) للوحدات ولمليشيات نبل والزهراء مناصفة.

وأكد حسين لـ"اقتصاد"، أن الأهالي الذين يمتلكون منازل في مدينة حلب يضطرون إلى دفع المبالغ بسبب عدم وجود بدائل أخرى للخروج من مدينة عفرين.

ووفق الناشط السياسي فإن غالبية العائلات التي تصل حلب تتفاجأ بأن عائلات مقربة من الوحدات تسكن منازلها بدون علمها، مبيناً أن "الوحدات تتحكم بالأحياء الكردية في مدينة حلب، مثل حي الشيخ مقصود والأشرفية".

ومثل حسين، أكد مدير موقع "nso" الإخباري الذي ينشط في مناطق سيطرة الوحدات، ضرار خطاب، أن العائلات التي ترغب بمغادرة عفرين تضطر لدفع رشى مالية باهظة.

وأوضح لـ"اقتصاد"، أن الجزء الأكبر من المبالغ المالية تذهب للمليشيات في نبل والزهراء، مبيناً أن "المليشيات خارجة حتى عن سيطرة النظام".

وأشار خطاب إلى إغلاق هذه المليشيات لطريق حلب- عفرين لأكثرة من مرة خلال العامين الماضيين، وقال: "كانت المليشيات تستغل حاجة المدنيين في عفرين قبل اندلاع المعارك الحالية، والآن ضاعفت هذا الاستغلال أكثر من ذي قبل".

وبحجة التمسك بالأرض، تمنع الوحدات المدنيين من مغادرة عفرين، وسط اتهامات بأنها تخطط لاتخاذهم كدروع بشرية، وخصوصاً في مدينة عفرين.

ترك تعليق

التعليق