الغوطة.. عائلات لا تجد ما تأكله خلال 24 ساعة


مما لا شك فيه أن الأوضاع التي تصاعدت وتيرتها داخل الغوطة الشرقية لم تستثنِ أحداً، في ظل معاناة على كافة الأصعدة.

فقد بدأ النظام تصعيده يوم أمس الاثنين 19شباط/فبراير من خلال قصف المخابز ومستودعات أحد التجار داخل بلدة مسرابا، الأمر الذي أدى إلى توقف إمداد مادة الخبز وطرحها في أسواق الغوطة. فضلاً عن ارتفاع كبير في أسعار المواد الغذائية.

وأفاد مراسل "اقتصاد" في الغوطة الشرقية أن أهالي الغوطة قضوا ليلتهم الماضية في ملاجئ تفتقر إلى أدنى مقومات الخدمات البسيطة في ظل البرد القارص بسبب القصف الليلي المكثف الذي شهدته مدن الغوطة الليلة الماضية.

وأضاف المراسل أن كل ملجأ يحوي أكثر من 150 شخصاً في مساحة لا تتجاوز 80 متراً مربعاً، حيث اضطرت العائلات لقضاء الليل وقوفاً على أقدامهم دون نوم بسبب قلة المساحة الكافية. فضلاً عن أن معظم العوائل لم تجد ما تأكله خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية وهي بانتظار المصير المجهول.

تأتي هذه الأحداث وسط استمرار القصف بشكل عنيف جداً، بكافة أنواع الأسلحة. حيث شهدت سماء الغوطة عشرات الطلعات الجوية وكل طلعة جوية مكونة من 4 طائرات (حربي، حربي رشاش، مروحي براميل، استطلاع يوشن).

يُذكَر أنها المرة الأولى منذ خمس سنوات التي يستخدم فيها النظام البراميل المتفجرة التي يطلقها بواسطة الطيران المروحي.

ترك تعليق

التعليق