مدير العلاقات الخارجية بـ"المؤقتة": عفرين في طريقها للتعافي الاقتصادي


عن الجدل الذي تشهده مدينة عفرين بعيد سيطرة قوات "غضن الزيتون" عليها، إلى تشكيل المجالس المحلية وتبعيتها، وصولاً إلى الاتهامات التي تساق من قبل وسائل إعلامية موالية لحزب الاتحاد الديمقراطي، بحدوث عمليات تغيير ديموغرافي، وغيرها من التطورات، يتحدث مدير مكتب العلاقات الخارجية في الحكومة السورية المؤقتة، ياسر الحجي لـ"اقتصاد" مطولاً.

الحجي بدأ حديثه بالإشارة إلى الجهود التي بذلتها الحكومة المؤقتة للوصول إلى الإعلان عن تشكيل مجلس مدني واحد من أصل سبعة مجالس (مؤقتة إلى حين انتخاب مجالس محلية دائمة) سيصار إلى تشكيلها في الأسبوع القادم لبقية مراكز النواحي، مؤكداً أن "المجلس المحلي الذي أعلن عن تأسيسه في مركز عفرين يضم 20 عضواً، كلهم من أبناء المدينة".

وفي هذا الصدد ألمح إلى خلو المجلس المحلي من العنصر النسائي، معتبراً أن ذلك "نتيجة خلل سيتم تداركه في القريب، سواء في المجلس الذي شُكل أو في المجالس التي في طريقها للتشكيل، فالمرأة جزء أساسي من المجتمع".

وحول تبعية المجلس المحلي الذي شُكل والمجالس الأخرى، وعن الدور التركي، يقول الحجي "الحكومة المؤقتة هي التي تولت الإشراف الكامل على انتخاب أعضاء المجلس، ولم يكن في قاعة الانتخابات أي تواجد تركي رسمي أم بصفة مراقب خلال عملية الانتخاب التي جرت داخل مدينة عفرين".

وعن حقيقة الدور التركي في إدارة عفرين، بيّن مدير مكتب العلاقات في الحكومة المؤقتة، أن الجانب التركي يقوم بتقديم المساعدات اللازمة، ويقوم بدور التنسيق مع المنظمات الدولية والمحلية التي تود الدخول إلى عفرين.

وأشار في هذا السياق، إلى ما وصفها بـ"الرغبة الشديدة" لدى أهالي عفرين بضرورة التعاون مع الحكومة المؤقتة، لإعادة الحياة إلى طبيعتها، مشدداً على أن "الحياة تعود بسرعة للمدينة، والمدينة تتعافى اقتصادياً، بسبب وعي الأهالي وقلة نسبة الدمار.

ورداً على الاتهامات التي تساق من قبل بعض وسائل الإعلام بحدوث تغيير ديموغرافي في عفرين، عبر جلب عائلات نازحة للإقامة داخل المدينة، أعرب الحجي عن استغرابه من ذلك، وعلق قائلاً: "لقد زرت مدينة عفرين حوالي خمس مرات، وفي كل مرة لا أستطيع الدخول إليها إلا بإذن، فكيف استطاعت هذه العائلات الدخول إلى عفرين".

واستدرك بقوله: "عموماً كانت المدينة تعاني من حالة الحرب، وقد يحدث وأن تسجل بعض التجاوزات من قبيل منع بعض الأهالي من العودة، لكن هذا كله يتم العمل على تخطيه، وكل ما جرى ليس متعمداً".

وعن الخدمات التي ستقدمها الحكومة المؤقتة قال: "نجري الآن اجتماعات مع الدول والمنظمات الداعمة، وكذلك بدأت لجنة إعادة الاستقرار التابعة للمؤقتة بتقديم بعض الخدمات الضرورية وعلى رأسها تشغيل الأفران وتأمين مياه الشرب".

وأضاف الحجي: "قريباً كذلك سيتم تشكيل مديرية للزراعة والحبوب والثروة الحيوانية، وهذه المديريات ستعمل على مساعدة الأهالي بما تستطيع".

وفي السياق ذاته، أشاد الحجي بالدور الذي يقوم به الجانب التركي، معتبراً أن "الجانب التركي يقدم ما يستطيع لإعادة الحياة إلى المدينة، وخصوصاً في جانب تقديم الطعام والمساعدات الغذائية".

ترك تعليق

التعليق