النظام وملف المهجّرين في الخارج.. هيئة لإعادتهم، وترهيب للعائدين منهم!

أعلن مجلس وزراء النظام عن إحداث "هيئة تنسيق لعودة المهجرين في الخارج"، إلى مدنهم وقراهم التي هُجّروا منها، سوف تقوم بالتواصل مع الدول الصديقة لتقديم التسهيلات واتخاذ الإجراءات الكفيلة بعودتهم وتمكينهم من ممارسة حياتهم الطبيعية ومزاولة أعمالهم كما كانت قبل الحرب، وذلك بحسب بيان مجلس الوزراء في نهاية جلسته الأسبوعية.

وذكر البيان أن الهيئة تضم الوزارات والجهات المعنية ويترأسها وزير الإدارة المحلية والبيئة حسين مخلوف، وأن تشكيلها يأتي في إطار تحمل الدول "لمسؤوليتها تجاه المهجرين بفعل الإرهاب"، مشيراً إلى أن الهيئة "ستتخذ ما يلزم من إجراءات لتسوية أوضاعهم وتأمين عودتهم في ظل عودة الأمان وإعادة الخدمات الأساسية الى مختلف المناطق".

وتأتي خطوة النظام في تأسيس هذه الهيئة في ظل الانتقادات التي بدأت تتوجه إليه في أعقاب تسريب لقاءات لقيادات في المخابرات تحذر فيها السوريين من العودة إلى بلدهم وأنهم سيواجهون الاعتقال على مواقفهم السابقة.

كما يحاول النظام أن يقول أنه يقوم بجهود لإعادة المهجرين إلى بلدهم، وعلى جانب آخر ينشر أخبار الاعتقالات وأسماء أولئك الذين قضوا تحت التعذيب والذي يقدر عددهم بالآلاف، ما يشير إلى أن النظام يحاول أن يتلاعب بهذا الملف، حيث يبدو ظاهرياً أنه يعمل على إعادة المهجرين، ومن جهة ثانية يحاول أن يرهبهم من العودة ويتوعدهم بالعقاب.