لماذا يمنع النظام المواد الغذائية من الوصول إلى مخيم الركبان؟


للأسبوع الثاني على التوالي، يواصل النظام منع وصول المواد الغذائية والخضروات إلى مخيم الركبان الذي يقطنه ما يزيد عن 100 ألف نازح، في حين لم يسجل المخيم دخول مساعدات إنسانية (أممية) منذ مطلع العام الحالي.

وأوضحت مصادر من داخل مخيم الركبان لـ"اقتصاد" أن حواجز النظام في منطقة الضمير منعت الشاحنات المحملة بالمواد الغذائية والخضروات من العبور نحو المخيم، ما أدى إلى موجة ارتفاع خيالية في أسعار السلع بأسواق ومحال المخيم الواقع على الحدود الأردنية.

وفي هذا الصدد أوضح مدير مخيم الركبان لـ"اقتصاد"، أبو أحمد درباس، أن ما يجري فاقم من معاناة سكان المخيم الذي يقع أصلاً في منطقة صحراوية، لا يتوفر فيها أدنى مقومات الحياة.

وناشد درباس المنظمات الدولية للتدخل العاجل، محذراً من خطورة الأوضاع في المخيم، ومنوهاً إلى أن مجاعة قادمة بدأت ملامحها تلوح بالأفق، كما قال.

وعزا درباس محاصرة النظام للمخيم، إلى مخطط واضح، يسعى النظام إلى تطبيقه، مبيناً أن "النظام يسعى إلى الضغط على سكان المخيم لمغادرته والتوجه نحو مناطق سيطرته، تميهداً لتفكيك المنطقة".

من جانبه، قال مصدر عسكري في "جيش مغاوير الثورة": "عندما فشل النظام ومن خلفه روسيا بتفكيك منطقة التنف التي تتمتع بحماية من قوات التحالف الدولي، عمد مؤخراً إلى تطبيق سياسته المعروفة "التجويع أو الركوع"، دون مراعاة للمعاناة الكبيرة التي تخلفها هذه السياسة على المدنيين".

وأضاف المصدر، طالباً عدم الكشف عن اسمه، في حديثه لـ"اقتصاد"، أن النظام كذلك يتطلع إلى تجنيد آلاف الشباب في المخيم في جيشه، حتى يزجهم في المعارك التي يخوضها مع تنظيم الدولة، في البادية السورية".

وأكد المصدر ذاته، أن النظام بدأ بفرض الحصار على المخيم مع سيطرته على الجنوب السوري، ما يعني أن النظام يضع نصب عينيه السيطرة على منطقة التنف بشكل كامل. واستدرك: "لكن لا يستطيع النظام ذلك، طالما هناك قرار دولي بحماية المنطقة".

ترك تعليق

التعليق