إصلاح حقول نفط الحسكة.. باستخدام قطع من حقول دير الزور


شرعت إدارة حزب "الاتحاد الديمقراطي" الذاتية مؤخراً بعمليات إصلاح لآبار النفط ضمن حقل "كبيبة" جنوب الحسكة بعد إخراج تنظيم "الدولة الإسلامية" من مناطق "أبو حامضة" و"الدشيشة" قربها.

وقال مسؤول نفطي في الإدارة الذاتية إن أعمال الصيانة مستمرة في حقل "كبيبة" شرق مدينة "الشدادي" على يد موظفي شركة نفط حقول الحسكة، الذين سيشغلون الآبار بإشراف القيادي الكري في حزب "الاتحاد الديمقراطي" "بروسك"، مشيراً إلى أن تجهيز المحطات يتم بشكل ذاتي وغالبية الخزانات والفواصل جلبت من حقول دير الزور، التي لا يمكن إصلاحها ذاتياً إنما يتطلب إعادة تشغيلها تدخل شركات أجنبية بسبب تضررها بشكل كبير.

وأوضح أن بعض القطع البسيطة تجلب من مستودعات شركة حقول الحسكة التابعة لحكومة النظام بحقول رميلان، فغالباً ما يتم ارسال معدات حفر من رميلان إلى حقول حمص بطائرات اليوشن، في حين تصل قطع ومعدات وزيوت وكيماويات بشكل عكسي إلى رميلان.

ولفت المصدر إلى التغيير الإداري في حقول الجبسة حيث أعيد المدير السابق المهندس، علي اليوسف، كرئيس دائرة الحفر، وتم تعيين مدير ومعاون جديدين، مؤكداً أن موظفي النظام يخدمون للإدارة الذاتية بإخلاص في إعادة تشغيل الحقول المعطلة وهي بالمقابل تدفع لهم رواتب إضافية (المكافآت) تعادل ما يتقاضون من حكومة النظام.

ويضم حقل "كبيبة" 90 بئراً نفطية كانت تنتج بداية هذا العقد قرابة 250 برميل نفط ثقيل يومياً (نوعية رديئة) من أصل إنتاج 30 ألف برميل يومياً انحدر إليها إنتاج حقول الجبسة قرب الشدادي عام 2011 بعد أن كان إنتاجها يقترب من 200 ألف برميل.

وتسيّر الإدارة الذاتية الكردية بشكل يومي قوافل من صهاريج النفط الخام باتجاه مناطق سيطرة قوات النظام في حماة وحمص عبر سدود الرقة.

يذكر أن حقول منطقة رميلان النفطية خاضعة لسيطرة الميليشيات المسلحة التابعة لحزب "الاتحاد الديمقراطي" وإدارته الذاتية منذ نهاية عام 2012 وبداية 2013، يضاف إليها حقول منطقتي "الهول" و"الشدادي" التي سيطرت عليها بمساعدة قوات التحالف الدولي ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" نهاية عام 2015 وبداية 2016.

ترك تعليق

التعليق