أمريكيون وفرنسيون يدعمون إصلاح حقول نفط دير الزور.. والصهاريج ما تزال تعبر إلى النظام


استمرت عمليات الإصلاح والصيانة لحقلي "الجيدو" و"التنك" النفطيين شرق دير الزور بوجود موظفي النظام ومهندسين أجانب، فيما تعبر يومياً مئات الصهاريج الناقلة للنفط الخام سد الفرات بالرقة نحو مناطق سيطرة نظام بشار الأسد في حماة قادمة من حقول دير الزور والحسكة.
 
وقال موظف في حقول دير الزور لـ "اقتصاد" إن ورشات من القامشلي وبعض المهندسين الأمريكيين شرعت بعمليات الإصلاح في حقل "الجيدو" النفطي منذ 3 أسابيع تقريباً وشرعت الورشات بإزالة الركام، مشيراً إلى أن قوات التحالف قصفت الحقل في 5 شباط 2016 لأن تنظيم "الدولة الإسلامية" حوّل المنطقة السكنية داخله لمصانع عبوات ناسفة.

حقل "الجيدو" الذي كان ينتج 20 ألف برميل يومياً يبعد 8 كيلو مترات عن حقل "التنك" النفطي، الذي بدأت الإصلاحات فيه قبل "الجيدو" بتاريخ 20 نيسان 2018 وأصلحت 9 أوكرات لسحب النفط من الآبار الغربية وتخزينها في خزانات كبيرة، في حين مازالت 21 أوكرة معطلة يجري إصلاحها، حسب الموظف.

وأكد الموظف عدم وجود شركات أجنبية تشرف على الحقول بشكل رسمي، لكن هناك خبراء صيانة بينهم مهندسون أمريكيون وفرنسيون إلى جانب 100 موظف تابع للنظام مازالوا يتقاضون رواتبهم من حكومة النظام بدمشق، يعملون على  إصلاح وتشغيل حقلي "العمر" و"التنك"، وتأمين القطع الجديدة التي تحتاجها عملية الصيانة.

وحسب معلومات الموظف أن 60% من إنتاج النفط تقريباً يضخ إلى النظام مقابل الحصول على محروقات نظامية مكررة وجاهزة (مشتقات نفطية)، حيث ينقل النفط من حقل التنك إلى حقل "العمر" ثم إلى الحسكة قبل أن ينقل بالصهاريج إلى مناطق النظام عبر سد الفرات غرب الرقة، والذي مازالت مئات الناقلات تعبره حتى اليوم رغم الحديث عن فرض عقوبات أمريكية ضد شخصيات تدعم النظام اقتصادياً.

وتنتج حقول "الجزيرة" شرق دير الزور حالياً نحو 150 ألف برميل معظمها من حقل "العمر" الذي ينتج 120 ألف برميل يومياً من النفط الجيد و 28 -30 ألف برميل من حقل "التنك" والتي يتم تجميعها بخزانات كبيرة ثم تنقل بصهاريج إلى حقل "العمر" إلى أن يصلح الخط الواصل بين الحقليين.

وتوقع الموظف أن يتم تزويد النظام بنحو 80 ألف برميل يومياً من حقل "العمر" في حال حصل اتفاق سياسي مع "قسد"، وذلك عبر أنابيب إلى حقل "التيم" حيث جهزت ورشات شركة الفرات محطة لمعالجة 100 ألف برميل يومياً تصلها من حقول "الشولا" و"الخراطة" و"الشنان". في حين سينقل أكثر من 70 ألف برميل يومياً إلى الحسكة عبر صهاريج النفط.

وسيرتفع إنتاج حقول "الجزيرة" شرق دير الزور من 150 إلى 270 برميل يومياً في حال الانتهاء من صيانة حقل "الجيدو" واستعادة آبار "المالح" و"المهبول" الخاضعة لسيطرة عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية"، قرب الحدود العراقية.

والملاحظ أن أسعار المحروقات بدأت ترتفع منذ 4 أشهر بسبب تحديد "قسد" حراقات (مصافي بدائية) تابعة لها لبيع المشتقات النفطية للتجار وبالتالي السماح لهم بالتحكم بالأسعار.

يذكر أن "قسد" سيطرت على  حقل "العمر" يوم 22 تشرين الأول 2017، ضمن حملة "عاصفة الجزيرة" العسكرية ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" بريف دير الزور.

ترك تعليق

التعليق