روسيا تطلب من الأسد تمويل استثماراتها في قطاعات النفط والغاز والكهرباء


صدرت عن وزير الطاقة الروسي، يوم أمس الثلاثاء، تصريحات لافتة، قد توحي بوجود تنافس روسي – إيراني على قطاع الكهرباء في سوريا، كما أنها توحي بأن نظام الأسد مكلفٌ بتوفير التمويل لاستثمارات حلفاءه في إعادة إعمار البلاد.
 
ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزير الطاقة الروسي، ألكسندر نوفاك، قوله إن روسيا ونظام الأسد ناقشا إمكانية إعادة بناء البنية التحتية لنقل الغاز، ومنشآت تخزين الغاز، وإنتاج النفط والغاز، والمصافي النفطية في سوريا.

وحسب تقرير لـ "رويترز"، أضاف نوفاك أن الطرفين اتفقا أيضاً على تسريع وتيرة إعادة بناء محطات الكهرباء التي تعمل بالطاقة الحرارية في سوريا.

وفي تعقيب لافت، قال وزير الطاقة الروسي، إن على نظام الأسد أولاً، تدبير التمويل لتلك المشروعات.

يأتي ذلك بعد أيام من إعلان إيران، توقيعها عقوداً مع نظام الأسد، لتطوير المحطة الحرارية بحلب، وبناء محطة تحويل في اللاذقية، بقيمة نحو نصف مليار دولار.

ولم يتضح بعد إن كان تصريح وزير الطاقة الروسي يعبّر عن تنافس روسي – إيراني، امتد إلى قطاع الطاقة الكهربائي، حيث تُظهر إيران اهتماماً بالاستيلاء على استثمارات ذلك القطاع.

وبخلاف الإيرانيين، كان الروس صريحين في الإشارة إلى عقبة التمويل، التي يبدو من تصريح المسؤول الروسي، أن نظام الأسد هو المكلف بحلّها.

ولم يتضح بعد كيف سيُلبي نظام الأسد مطالبات حلفاءه، بتمويل استثماراتهم لإعادة الإعمار في البلاد.

ترك تعليق

التعليق