تفاصيل واستياء يتعلق بمنحة شتوية للسوريين من المفوضية في مصر


أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، منذ أيام، عن منحة شتوية مقدمة للاجئين السوريين المسجلين لديها، في مصر، وذلك بحسب ما نشرته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".

وتُقدم المنحة الشتوية لمرة واحدة وذلك مع اقتراب فصل الشتاء وانخفاض درجات الحرارة، وتُصرف لدعم الأسر بتأمين إمدادات الحياة الضرورية لتنعم الأسرة بالدفء، الصحة، والحماية، بحسب المفوضية.

وهذه المنحة لا تشمل كل اللاجئين المسجلين لدى المفوضية وإنما الأسر الأكثر حاجة وفق تقييماتها، ويختلف مبلغ المنحة من أسرة الى أخرى بحسب عدد أفراد العائلة، وقد بينت المفوضية عبر منشورها أن العوائل المستفيدة ستتلقى رسالة نصية تفيد بذلك، وبعدها يتوجب عليهم الذهاب لأقرب مكتب بريد مصري والصرف منه مصطحبين معهم البطاقة الصفراء التي تثبت أنهم مسجلين لدى المفوضية.



تغيير مفاجئ بطريقة التوزيع دون أي تصحيح من المفوضية
 
بعد إعلان المفوضية عن المنحة ودون أن تحدد عدد المستفيدين منها أو المبلغ المخصص لكل فرد تفاجئ السوريون بأن طريقة تبليغ المستفيدين قد اختلفت، وتم الاستعاضة عن الرسائل النصية بالاتصال الهاتفي المباشر بالمستفيدين وهذا ما حصل فعلاً، في مدينة الإسكندرية، وتم إبلاغ المستفيدين أن التوزيع في مقر جمعية كاريتاس، وأن على من تم الاتصال بهم الذهاب إلى مقر الجمعية مصطحبين الكرت الأصفر لاستلام المبلغ في تغيير مفاجئ ومختلف عن طريقة التوزيع التي أعلنتها المفوضية مما يعكس ضعف تواصلها مع اللاجئين السوريين، وعدم قدرتها على الوصول إليهم بالشكل الأمثل.

تعليقات منتقدة للمفوضية على وسائل التواصل
 
على صفحة المفوضية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، نرى عشرات التعليقات من لاجئين سوريين يشتكون فيها من عدم استفادتهم من أية معونة تقدمها المفوضية، ومنهم السيدة "سمر" والتي كتبت أنها لم تتلق المعونة الشتوية منذ تسجيلها بالمفوضية منذ سنوات.

 وبدوره كتب "أبو حسام": "أنا نازح سوري مسجل بالأمم من 7 سنوات عاطل عن العمل أكثر من9 أشهر لدي طفلين لم أستلم ولا مرة غذائيات، وكل مرة بقدم اعتراض ع الفاضي علماً انو البيت لا سمنة ولا زيت ولا سكر ولا شاي ولا قهوة، وبيقلولك غير مخول و7 سنين ماطلعلي تدفئة الا السنة الماضية"، ويختم "أبو حسام" ما كتبه "انا حابب اوصل شكوتي لأكبر مسؤول بالأمم حتى يساعدوا العالم بالتساوي والعدل".

أما "محمد أحمد" فقد كتب: "كل سنة ننتظر هذه الرسالة هل هو الحظ أم هناك شروط مطلوبة أو كيف حتى أنتم يا مكتب اللاجئين؟ حسبنا الله ونعم الوكيل فيكم".

وبدورها كتبت "هلا" منتقدة طريقة التوزيع غير العادلة من وجهة نظرها "حينبعتوا للي مو محتاج وصرلن سنيين عم يصرفوا هي المعونة".
 
المبلغ المحدد لكل شخص وطريقة التوزيع
 
علم "اقتصاد" من مصادر خاصة بأن المبلغ المحدد من قبل المفوضية للشخص الواحد ممن تشملهم المنحة يبلغ 900 جنيه مصري، وأن التوزيع لهذا العام سيشمل العائلات الأكثر حاجة إضافة للعائلات التي لم تستلم المنحة العام الماضي، وأن التوزيع بدأ بالإسكندرية في مقر جمعية كاريتاس  وسينتقل إلى باقي المحافظات، وغالباً سيكون بذات الطريقة عبر الاتصال المباشر بالمستفيد ويتم إبلاغه بمكان ويوم استلامه للمنحة، وأن السبب في إلغاء التوزيع عبر البريد هو تجنب التضارب بالتوقيت والتحويل  الحاصل بين تحويل المنحة الدراسية، والمنحة الشتوية في البريد، إضافة إلى تجنب حالة الازدحام التي تحصل في البريد خلال هذه الفترة.

وختاماً، فإننا ننصح السوريين المسجلين بالمفوضية والذين غيروا أرقام هواتفهم بالمبادرة للاتصال بالمفوضية لتحديث أرقام هواتفهم وذلك لأن فترة التوزيع محدودة وستنتهي قبل نهاية الشهر الحالي، وفي حال قاموا بالاتصال بالرقم وكان غير موجود بالخدمة سيفقد المستفيد حقه باستلام المنحة بعد انتهاء المدة المحددة للتوزيع والصرف.

ترك تعليق

التعليق