عاصفة عاتية تدمر مخيمات لاجئين سوريين في لبنان


 باتت مخيمات تأوي الآلاف من اللاجئين السوريين أشبه بجزر شبه غارقة، حيث تضطر النسوة إلى السير وسط الوحول للانتقال، بينما ينتشل آخرون المياه من الخيام المهترئة التي تركت الفرش مبللة ودمرت المواد الغذائية والأثاث.

ضربت عاصفة مستمرة من خمسة أيام لبنان محملة بأمطار غزيرة وثلوج، وكان لها أثر مدمر على آلاف اللاجئين الذين يعيشون في خيام تنتشر في سهل البقاع شرقي لبنان، ما أدى إلى نزوح كثيرين من المآوي التي غمرتها المياه أو دمرت بسبب الثلوج.

في السياق، قالت لاجئة تدعى أم فواز وهي واقفة خارج خيمتها والمياه تصل إلى ركبتيها، "فقدت كل شيء في الداخل"، مضيفة أنها اضطرت إلى النوم لمدة خمس ليال على كرسي بسبب المياه.

أعلنت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين يوم الخميس تضرر 361 موقعا تأوي قرابة 11 ألف سوري.

أضافت العاصفة إلى الأوضاع المزرية بالفعل للاجئين السوريين في لبنان الذي يستضيف النسبة الأكبر من اللاجئين في العالم بواقع نحو مليون لاجئ، ما يمثل حوالي ربع عدد سكان هذا البلد.

تسببت العاصفة التي انتهت الأربعاء في أضرار واسعة النطاق في لبنان حيث قتلت مياه الأنهار المتدفقة فتاة سورية تبلغ من العمر 8 سنوات وألحقت أضرارا بالعشرات من السيارات والمنازل.

قطعت طرق جبلية بسبب الثلوج الكثيفة، وانتشر انقطاع التيار الكهربائي.

ترك تعليق

التعليق