أردوغان يتحدث عن إعادة 4 ملايين سوري إلى منطقة آمنة


أشار الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إلى أنه يريد تأسيس منطقة آمنة في سوريا، من أجل إعادة 4 ملايين سوري لاجئ في تركيا، إلى بلادهم.

تصريحات الرئيس التركي جاءت في اجتماع لمنظمات إغاثية تعمل في دول "منظمة التعاون الإسلامي"، باسطنبول.

وتؤشر تصريحات الرئيس التركي إلى أن قضية اللاجئين السوريين في بلاده ستكون إحدى الأوراق التفاوضية مع الأمريكيين والروس وأطراف أخرى، بخصوص الترتيبات في منطقة شرق الفرات، التي يعتزم الأمريكيون الانسحاب منها.

وحسب وكالة "الأناضول"، قال أردوغان "إلى الآن عاد نحو 300 ألف سوري إلى أراضيهم التي تم تطهيرها من الإرهابيين، مثل أعزاز وجرابلس والباب وعفرين"، مبيناً أنّ إقامة منطقة آمنة في الأراضي السورية المقابلة للحدود الجنوبية لتركيا سيكون كفيلاً بارتفاع عدد العائدين إلى الملايين.

وقال أردوغان: "سنحقق السلام والاستقرار والأمن في منطقة شرق نهر الفرات قريباً، تماماً كما حققناه في مناطق أخرى".

ولفت لوجود تنسيق مع الدول التي لها قوة عسكرية على الأرض، وعلى رأسها روسيا وأمريكا، موكداً وجود مؤشرات إيجابية من الدولتين. لكنه لم يوضح تفاصيل أكثر عن طبيعة تلك المؤشرات.

ومنذ أسابيع يدور جدل حول منطقة آمنة تريد تركيا تأسيسها في منطقة شرق الفرات. وهناك مفاوضات تجري بين أنقرة وكل من موسكو وواشنطن، بخصوص تفاصيل هذه المنطقة، وكيفية تنفيذها، والجهة التي ستديرها.

وأشار أردوغان إلى أنّ تركيا أنفقت بحسب معطيات الأمم المتحدة، حتى اليوم، 35 مليار دولار على كافة اللاجئين، وفي طليعتهم قرابة 4 ملايين سوري.

وقال الرئيس التركي : "الاتحاد الأوروبي لم يفِ بوعوده المتعلقة بمساعدة اللاجئين".

وحول مكافحة الإرهاب قال أردوغان: "سنطهر المنطقة من عناصر داعش وبقاياها التي يتم تدريبها ضد تركيا".

وأكد أردوغان أنهم سيقضون على "بقايا داعش التي تركت في المنطقة عن عمد وعلى داعش الذي سيق عن عَمدٍ تجاه تركيا".

وبيّن أنّ البلدان الغربية سعت لمكافحة تنظيم "داعش" الإرهابي من خلال تسليح تنظيم إرهابي آخر.

وقال إن بلاده :"لم تقضِ على المنظمات الإرهابية فحسب، بل بذلت جهوداً كبيرة للتخفيف من آثار الأزمات الإنسانية في مناطق النزاع".

وانتقد أردوغان تعامل الدول الغربية مع اللاجئين، قائلاً: "10 آلاف طفل لاجئ في أوروبا لا يعرف أين هم وما هو مصيرهم، أما نحن فأمنّا تدريس 650 ألف طفل سوري، وساوينا السوريين مع المواطنين الأتراك في الخدمات الصحية".



ترك تعليق

التعليق