كيف ستُوزّع أكبر قافلة مساعدات تصل مخيم الركبان؟


ينتظر قرابة 60 ألف شخص من المحاصرين على الحدود السورية -الأردنية توزيع المساعدات التي دخلت عصر الأربعاء إلى نقطة "السرية" المخصصة لتجميع المواد الإغاثية.

ودخلت قرابة 130 شاحنة إلى مخيم الركبان الذي يعيش منذ 4 تشرين الأول 2017 حالة حصار كبيرة تفرضها قوات النظام المتمركزة في نقطة "حاجز ظاظا" الواقعة على طريق دمشق-بغداد. وتعتبر هذه الشاحنات المحملة بالمواد الغذائية والطبية والتعليمية أكبر قافلة مساعدات تدخل المخيم المنكوب منذ سنتين وحتى اليوم.

من داخل المخيم، أوضح الناشط الصحفي "عماد أبو شام" أن القافلة أفرغت في نقطة "السرية" التي تبعد 7 كيلو عن مخيم الركبان. ومن هذه النقطة سيتم توزيع المواد الإغاثية لمندوبي المناطق في المخيم الذين سيوصلون المساعدات الإنسانية للسكان.

"أبو شام" قال خلال حديث لـ "اقتصاد" إن القافلة مقدمة من مكتب الأمم المتحدة في دمشق بالتعاون مع منظمة الهلال الأحمر السوري يرافقها داخل منطقة الـ (55) الشرطة المدنية التابعة للمعارضة وهي تحوي مواد غذائية وطبية وقرطاسية للمدارس.

الهلال الأحمر السوري أعلن في بيان صحفي على صفحته بـ "فيسبوك" دخول قافلة تضم 133 شاحنة وذلك "بعد ثلاثة أشهر على إدخال أول قافلة مساعدات إنسانية إلى المخيم".

وأشار البيان إلى أن المساعدات "ستلبي.. احتياجات الأهالي القاطنين في المخيم من مواد إغاثية غذائية وغير غذائية.."، وهم أكثر من 40.000 شخص يعيشون في المخيم.

وبحسب البيان تتألف القافلة من 8.345 سلة غذائية ومثلها أكياس طحين وكذلك سلل معلبات.

ووفقاً للمعلومات التي اطلع عليها "اقتصاد" ستحصل كل أسرة داخل المخيم على مجموعة من الحصص تتوزع بين مواد غذائية ونظافة وعدة مطبخ وملابس للأطفال وملابس شتوية ومود تعليمية سيتم تسليمها للمدارس إضافة لمواد طبية ستسلم للعيادة الطبية داخل المخيم.

وتتكون السلة الغذائية من 11 كغ من الرز. 4 كغ برغل. 2 كغ حمص. 6 كغ عدس. 7 كغ عدس أحمر. 8 لترات زيت نباتي. 5 كغ سكر. 15 كغ طحين. 1 كغ ملح. 10 علب مرتدلا. 7 علب فول. 11 علبة حمص مطحون. علبتا خضار. نصف كيلو زعتر. وعبوة زنة 450 غ زيت زيتون.

أما خطة التوزيع فستكون كالتالي: اليوم الأول (مجموعة بني خالد ومهين). اليوم الثاني (مجموعة تدمر والأقليات). اليوم الثالث (مجموعة العمور والقريتين).

أُنشئ مخيم الركبان منذ قرابة 3 سنوات عقب إغلاق الأردن كامل الشريط الحدودي مع سوريا. وينتمي سكان المخيم للطبقة الفقيرة جداً. نزح معظمهم من ريف حمص الشرقي. وأدى إقفال الحدود في وجوه النازحين لعدم وجود أي خيار آخر سوى الإقامة في هذه المنطقة المنقطعة عن العالم الخارجي في ظل أوضاع كارثية صعبة جداً.

ترك تعليق

التعليق