السر في إيران.. النظام يكشف لأول مرة، السبب الحقيقي لأزمة المحروقات


في اجتماع جرى في مبنى الحكومة، لتدارس خطاب بشار الأسد الأخير أمام المجالس المحلية، وبالذات دعوته لمواجهة الحصار القادم عبر أمريكا، قالت وسائل إعلام موالية للنظام، إن الاجتماع حضره خبراء ومحللون سياسيون واقتصاديون، والذين طلبوا من الحكومة وضعهم في صورة الأوضاع الحقيقية للبلاد لكي يعرفوا كيف يحللون.

وكشف موقع سيرياستيبس في تقرير خاص، أن المشكلة الأساسية التي كانت على طاولة النقاش، هي وقف إيران تزويد النظام بالمشتقات النفطية منذ شهر تشرين الأول من العام الماضي، وهو ما زاد من فاتورة استيرادها، واضطر الحكومة لرصد مبلغ مليار و600 مليون دولار من الموازنة لهذا الغرض.

وأضاف الموقع أن توقف إيران عن تزويد النظام بالمشتقات النفطية، أثّر على إمدادات الطاقة في سوريا، وبالذات شبكة الكهرباء التي انخفض إنتاجها إلى 3 آلاف ميغاواط فقط، كما حصل نقص في جميع المشتقات النفطية، بسبب الاضطرار لتشغيل المنشآت الصناعية ومحطات التوليد على الغاز بدل الفيول، في إشارة إلى أسباب أزمة الغاز المنزلي الأخيرة التي حدثت في البلاد.

وتدارس المجتمعون بحسب الموقع، موقفهم من إعلان الولايات المتحدة الأمريكية انسحابها من سوريا، ومن ثم تراجعها عن الانسحاب الكامل، مشيرين إلى أن السبب هو الضغط على حكومة النظام، لمنع وصول النفط والقمح والقطن المتواجد في تلك المناطق لدعم اقتصاد النظام.
وأضاف سيرياستيبس، أن المنطقة الشرقية لوحدها تضم نحو 185 برميل يومياً من إنتاج النفط، هذا بالإضافة إلى الإنتاج الوفير من القمح والقطن المتوقع لهذا الموسم، وهو ما يشكل ضغطاً إضافياً على النظام الذي كان يخطط لشراءه من ميلشيات "قسد" التي تسيطر على المنطقة بدعم أمريكي، بينما أصبح الآن مضطراً لتأمين حاجته من هذه المواد عبر الاستيراد وبالعملة الصعبة.

وأكد الموقع أن فاتورة الاستيراد عبر الوسطاء وفي الظرف الحالي زادت بنسبة 20 بالمئة عن العام الماضي، وهو ما دفع الحكومة لتغيير خططها للانفاق العام والاستثماري، بحيث أصبحت أولوياتها الآن توجيه هذا الانفاق نحو تأمين مستلزمات الحياة المعاشية فقط.

ترك تعليق

التعليق