لماذا واصلت المنظمات الأوروبية دعمها للمشاريع الصحية في إدلب؟


أكدت رئيسة "اتحاد منظمات المجتمع المدني السورية"، هدى أتاسي، مواصلة منظمة "GIZ" الألمانية تقديم الدعم للقطاع الطبي في مديريات الصحة في إدلب وحماة وحلب، وذلك بعد أن أوقفت المنظمة المذكورة الدعم منتصف الشهر الفائت، على خلفية سيطرة "هيئة تحرير الشام" على معظم مناطق إدلب وأرياف حماة وحلب المتصلة بها.

وأوضحت في حديث خاص لـ"اقتصاد"، اليوم الثلاثاء، أن منظمة "GIZ" وعدت بمواصلة تقديم المساعدات الإنسانية للقطاعات الإنسانية والتنموية في شهر نيسان القادم، عبر المنظمات الوسيطة.

وقالت أتاسي، إن المنظمة الألمانية وعدت باستئناف دعمها القطاعات الإنسانية والتنموية، وكذلك فعلت المنظمات الأخرى التي قطعت الدعم المقدم للشمال في وقت سابق.

وكان مسؤولون في مديرية صحة إدلب، أكدوا استئناف المنظمات الأوروبية الدعم للمشاريع الطبية بعد تعليق لأكثر من شهر.

وحول الأسباب التي دفعت بالمنظمات إلى مواصلة دعمها، جاء مدير "منظمة مسار"، المحامي عقبة باريش، على أسباب سياسية واقتصادية، من أهمها حرص الحكومات الأوروبية على عدم تفاقم الوضع الإنساني في الشمال السوري، الأمر الذي قد ينجم عنه زيادة في أعداد المهاجرين غير الشرعيين إلى أوروبا.

وفي حديثه لـ"اقتصاد"، أشار إلى الجدل الذي تشهده بعض البلدان الأوروبية وتحديداً ألمانيا، بسبب الدعم المقدم للشمال السوري، موضحاً أن "الحكومة الألمانية صمت آذانها عن اتهامات الأحزاب المعارضة الألمانية لها بدعم المناطق الخاضعة لسيطرة المنظمات (الإرهابية)".

وأضاف باريش، أن الحكومة تجاهلت هذه الاتهامات لرغبتها بتجنب وصول لاجئين جدد إليها.

ومستعرضاً الأسباب الأخرى وراء استئناف الدعم، أكد باريش أن المنظمات الأوروبية وغير الأوروبية مهتمة بالنهاية بمواصلة العمل، لأن الدعم هو عمل تجاري في آخر المطاف.

وقال باريش، إن "المنظمات الأوروبية تتجه إلى البحث عن صيغ قانونية لمواصلة الدعم، تجنباً لمخالفة القوانين المحلية المتعلقة بدعم الإرهاب".

وأنهى قائلاً "لدى تلك المنظمات برامج مدعومة سابقاً، لا يستطيعون توقيفها أو تجميدها، وما جرى ليس أكثر من بحث عن حلول فقط".

ترك تعليق

التعليق