حكومة النظام تتهم مصر بمحاصرتها


اتهم رئيس وزراء النظام، عماد خميس، سلطات قناة السويس في مصر، بأنها تمنع منذ ستة أشهر، مرور أي ناقلة نفط إيرانية متجهة إلى سوريا، لافتاً إلى أن كل الاتصالات مع الجانب المصري فشلت في إقناعه في تمرير ولو ناقلة نفط واحدة.

وبيّن خميس، أن المتغيرات بدأت منذ ستة أشهر عندما توقف تدفق مليوني برميل نفط شهرياً إلى سوريا ضمن خط الائتمان الإيراني، الأمر الذي أحدث فجوة كبير جداً لم يكن بالإمكان ردمها بسهولة في ظل تشديد الحصار على سوريا وملاحقة السفن المتجهة إلى مرافئها.

وأضاف خميس أن القوات الأمريكية المتواجدة في البحر المتوسط أعلنت كذلك أن كل ناقلة متجهة إلى سوريا هي هدف لنيرانها، حسب وصفه، هذا بالتوازي مع منع ومراقبة ومعاقبة الأفراد والطواقم والسفن والتشدد في منع التحويلات، لافتاً إلى أن ذلك من الإجراءات التي جعلت استيراد سوريا للنفط ومشتقاته أمر صعب جداً.

ومع ذلك، قال خميس إن الحكومة لم تتوقف، عبر تشكيلها لخلية أزمة تكاد تنعقد بشكل يومي، عن محاولاتها الدائمة لتأمين المشتقات وبدأت تنجح ولو بالحد الأدنى وهنا كان لا بدّ من حسن إدارة الكميات التي تتمكن من استيرادها وحمايتها من السرقة والتهريب فكانت البطاقة الذكية التي لم تكن في الحقيقة إلا أداة لإدارة توزيع المشتقات النفطية المحدودة وليس كما يطالب الكثيرون بفتح الكميات وكأن لا حرب ولا حصار ولا كميات محدودة بالكاد تتمكن "الدولة" من تأمينها في ظل غياب الانتاج المحلي بعد تعرض الآبار والمعامل لتخريب ممنهج، حسبما تحدث خميس.

وفي موضوع الكهرباء أوضح خميس أن هناك نقص بات يعرفه الجميع في الفيول ما أدى إلى انخفاض كميات الكهرباء المنتجة إلى 3000 ميغا وهذه الكميات يتوجب توزيعها على كل المناطق والمدن ومن ضمنها مساحات واسعة جديدة تم تحريرها وكان على الحكومة تخديمها بالكهرباء مثل حلب، دير الزور، الغوطة، درعا.. الخ.

وأكد خميس أنّ الظروف أصبحت أعقد وأصعب مع الحصار وتوقف الإمدادت الإيرانية، كما أصبحت مهام الحكومة أوسع وأكثر تحدياً مع عودة الكثير من المناطق وتحريرها وبالتالي توجب تخديمها، مشيراً إلى أنه بالمحصلة ليس أمام الحكومة الحالية إلا القيام بعملية إدارة محكمة للطاقة والمشتقات النفطية كي لا تُفقد وتكون هناك أزمات وكي تكفي، ولكن ضمن إدارة سليمة ومتوازنة لن تتوفر إلا باتباع سياسة حكيمة وعلمية وذكية بل وقوية ومتشددة في التعامل مع الظروف، حسب تعبيرات خميس.

وطلب خميس من الشعب السوري أن يستوعب الظروف وأن يعي ما يحيط به وأن لا يدع مجالاً للفاسدين وأصحاب الكازيات والمهربين ليقولوا كلمة حق أريد بها باطل حسب وصفه، موضحاً أن صاحب الكازية الذي اعتاد على السرقة لا يهمه المواطن إلا عندما تتأذى مصالحه فيقاتل باسم المواطن.

وختم خميس بالقول: "الأمر مرتبط بوعي الناس واستعدادهم الدائم للوقوف في وجه من يسرقهم.. فقد صار كل مواطن قادر على إغلاق أي كازية عندما يثبت سرقتها له".. لكن خميس لم يوضح كيف يمكن ذلك..؟!

ترك تعليق

التعليق