متجر "أبناء الشهداء".. وقسائم رمضان الشرائية


يتجول "أبو نبيل" في متجر للمواد الغذائية وهو يتخير لوازم بيته من جميع الأصناف المتوفرة أمامه وعند نهاية جولته يناول البائع قسيمة بقيمة ١٠ آلاف ليرة ليخصم منها ثمن بضائعه.

اسم المتجر "أبناء الشهداء" وهو يقع في بلدة سرمين بريف ادلب، وهو أحد مشاريع جمعية الشهداء في البلدة بحسب ما أوضح "أحمد حسن اغا" مسؤول الجمعية.

مضيفاً : "مضى على افتتاح مشروع المتجر عدة أعوام وباتت عوائده تعيل الكثير من العوائل المسجلة ضمن الجمعية".

ومع بداية شهر رمضان عمل القائمون على الجمعية على إطلاق مشروع القسائم الشرائية التي تصرف من المتجر حصراً ما أسهم في زيادة معدل البيع.

يشرح الآغا آلية توزيع القسائم، "يتم شراء القسائم ممن يريد مساعدة المحتاجين وتوضع قيمتها على طلب المشتري وهو يدفع قيمتها ويقوم بتوزيعها لأي شخص يريده".

كما يمكن صرف القسيمة على عدة دفعات بحسب حاجة من يحملها.

وتكفل جمعية الشهداء بسرمين قرابة ٦٠٠ طفل يتيم و٣٠٠ عائلة لمعتقلين وشهداء ومفقودين، وتحصل على معظم عوائدها من متبرعين ومغتربي بلدة سرمين، وتعمل ضمن مناطق "النيرب وقميناس وسرمين".


واستفاد من مشروع القسائم الشرائية أكثر من ٣٠٠ عائلة بقيم شرائية مختلفة لا تقل الواحدة منها عن ٢٥٠٠ ليرة.

يشير الآغا أن فكرة المشروع جاءت مع بداية شهر رمضان حيث تكثر المصاريف ويضيق الحال على المحتاجين. ولكن الفكرة يمكن أن تستمر حتى بعد رمضان، فـ "الخير لا ينضب والمحسنون كثر".

الحرية في التسوق واختيار المستلزمات المطلوبة جعلت مشروع القسائم مميزاً. يقول "أبو نبيل"، الذي انتهى من جمع أغراضه ويهم بالخروج، "السلة الغذائية الجاهزة تحتوي بالكثير من الأحيان على مواد ليس لنا حاجة بها".

ويتابع: "أخذت ما ينقص بيتي دون أن أشعر بالحرج فالمتجر متاح للعامة وليس للفقراء أمثالي فقط".

ترك تعليق

التعليق