"الثرود" أو "المنسف الديري".. في صدارة موائد أورفا التركية
- بواسطة فادي شباط - خاص - اقتصاد --
- 24 أيار 2019 --
- 0 تعليقات
"البامية ثرود" أو كما تُسمى "المنسف الديري"، توارثتها الأجيال منذ عقود، من أشهر المأكولات التراثية في مدينة دير الزور التي يتفاخر سكانها بأنّهم أضافوها إلى المطبخ السوري المتنوع بطرق التحضير، والمميز بالمذاق الاستثنائي.
انتقلت "الثرود" مع اللاجئين السوريين إلى ولاية شانلي أورفا جنوبي تركيا، منذ انطلاق الثورة السورية التي أعقبتها عمليات نزوح وتهجير جماعي تحت وطأة الآلة العسكرية لنظام الأسد والميليشيات الطائفية المساندة له. وباتت تلك الأكلة تتصدر الموائد في الشهر الكريم وبقية الأيام.
يحتاج تحضير وجبة "الثرود" جهداً كبيراً ووقتاً طويلاً، تبدأ بغسيل البامية، ثُمّ تُزال عنها الطرف العلوي المُسمى بالقرن، وبعد ذلك تُقلى بالسمن لفترة زمنية قليلة بحسب ما شرحت لـ "اقتصاد" الخمسينية "أم هدى"، لاجئة سورية تنحدر من مدينة دير الزور وتقطن مدينة أورفا منذ مطلع العام 2013.
وتُضيف أم هدى أنّها تنتقل فيما بعد لتحضير قطع اللحم وسلقها بالماء حتّى تنضج، ويتم تقسيم البندورة لقطع صغيرة ناعمة وتُضيف إليها البامية، ويمكن استبدال البندورة بـ "رب البندورة"، من ثُمّ تُطبخ على نار هادئة كي تنضج بشكل جيد لتحافظ على مذاقها دون أن تتعرض للاحتراق.
وفي المرحلة التي تليها يتم تحضير الخبز المقطع إلى مربعات صغيرة ويُقلى بالزيت ويُصفّى وتُوضع طبقة منه في أسفل الطبق ويُسكب فوقها البامية المطهية مع البندورة واللحم، وفوقها طبقة أخرى من الخبز المقلي، ويُضاف إليها البهارات مثل "جوز الطيب والكزبرة اليابسة والفلفل الأسود" والثوم المقلي، والصنوبر للزينة، كما يُمكن تقديمها مع طبق من الأرز المطهي مع الشعيرية، ويمكن استبدال اللحم بالدجاج، ويوضع جانبها إبريق من اللبن العيران وصحن فليفلة خضراء، وتصبح الوجبة جاهزة للتناول.
وتُردف أم هدى أنّ بامية الثرود تختلف عن البامية المستخدمة في بقية المناطق السورية، ويجب أن تكون قطعة البامية منتفخة بقطر واسعٍ ولا يقل طولها عن 7 سم، كما تحتاج لكمية كبيرة من اللحم الطازج غير المثلج مقطعاً بمقاس "رأس العصفور" أو أكبر، وهذه المتطلبات كانت متوفرة في البادية السورية بوفرة، لا سيما استخدام السمن العربي بالطهي، لكن في أورفا، يختلف الأمر قليلاً ويحتاج جهداً أكبر في تأمين البامية أو اللحم الطازج، كما من الصعب استخدام السمن العربي لارتفاع سعره.
وعن تكلفة الوجبة قالت إنّ ثمن كيلو البامية المجمد في الأسواق يبلغ 20 ليرة تركية، وثمن كيلو لحم الضان 42 ليرة، وكيلو البندورة بين 4 و 7 ليرات، وكيلو اللبن 3.5 ليرة تركية، وبالتالي قد تُكلّف الوجبة الواحدة التي تكفي لعائلة مكونة من خمسة أشخاص بين 70 و 80 ليرة تركية في أقل تقدير، أي ما يُعادل 14 دولاراً أمريكياً.
وتُضيف أنّه على عكس النسوة من الجيل الجديد الذين يُفضّلون المأكولات الجاهزة أو سريعة التحضير، فإنّ النساء الكبيرات في السن ما زلن يحضرن "الثرود" ويعدّونه طبقاً رئيسياً على الغداء.
ومن عادات وتقاليد أبناء مدينة دير الزور والبادية الشرقية أنّهم يقدّمون وجبة "الثرود" في المضافات تكريماً للضيوف، ويحرصون أيضاً على تقديمها في الأعراس والمناسبات الشعبية، لامتيازها ووصفها بطعام الأجداد والآباء.
وتُعد "الثرود" وجبة غذائية متكاملة ومفيدة جداً للجهاز الهضمي، إذ أنّها تجمع ما بين الغذاء النباتي والحيواني وتحتوي بروتينات وألياف وفيتامينات ونشويات.
وبحسب منظمات اغاثية فإنّ عدد السوريين في مدينة أورفا ومخيماتها يتجاوز 400 ألف لاجئ منهم 150 ألف من مدينة دير الزور.
انتقلت "الثرود" مع اللاجئين السوريين إلى ولاية شانلي أورفا جنوبي تركيا، منذ انطلاق الثورة السورية التي أعقبتها عمليات نزوح وتهجير جماعي تحت وطأة الآلة العسكرية لنظام الأسد والميليشيات الطائفية المساندة له. وباتت تلك الأكلة تتصدر الموائد في الشهر الكريم وبقية الأيام.
يحتاج تحضير وجبة "الثرود" جهداً كبيراً ووقتاً طويلاً، تبدأ بغسيل البامية، ثُمّ تُزال عنها الطرف العلوي المُسمى بالقرن، وبعد ذلك تُقلى بالسمن لفترة زمنية قليلة بحسب ما شرحت لـ "اقتصاد" الخمسينية "أم هدى"، لاجئة سورية تنحدر من مدينة دير الزور وتقطن مدينة أورفا منذ مطلع العام 2013.
وتُضيف أم هدى أنّها تنتقل فيما بعد لتحضير قطع اللحم وسلقها بالماء حتّى تنضج، ويتم تقسيم البندورة لقطع صغيرة ناعمة وتُضيف إليها البامية، ويمكن استبدال البندورة بـ "رب البندورة"، من ثُمّ تُطبخ على نار هادئة كي تنضج بشكل جيد لتحافظ على مذاقها دون أن تتعرض للاحتراق.
وفي المرحلة التي تليها يتم تحضير الخبز المقطع إلى مربعات صغيرة ويُقلى بالزيت ويُصفّى وتُوضع طبقة منه في أسفل الطبق ويُسكب فوقها البامية المطهية مع البندورة واللحم، وفوقها طبقة أخرى من الخبز المقلي، ويُضاف إليها البهارات مثل "جوز الطيب والكزبرة اليابسة والفلفل الأسود" والثوم المقلي، والصنوبر للزينة، كما يُمكن تقديمها مع طبق من الأرز المطهي مع الشعيرية، ويمكن استبدال اللحم بالدجاج، ويوضع جانبها إبريق من اللبن العيران وصحن فليفلة خضراء، وتصبح الوجبة جاهزة للتناول.
وتُردف أم هدى أنّ بامية الثرود تختلف عن البامية المستخدمة في بقية المناطق السورية، ويجب أن تكون قطعة البامية منتفخة بقطر واسعٍ ولا يقل طولها عن 7 سم، كما تحتاج لكمية كبيرة من اللحم الطازج غير المثلج مقطعاً بمقاس "رأس العصفور" أو أكبر، وهذه المتطلبات كانت متوفرة في البادية السورية بوفرة، لا سيما استخدام السمن العربي بالطهي، لكن في أورفا، يختلف الأمر قليلاً ويحتاج جهداً أكبر في تأمين البامية أو اللحم الطازج، كما من الصعب استخدام السمن العربي لارتفاع سعره.
وعن تكلفة الوجبة قالت إنّ ثمن كيلو البامية المجمد في الأسواق يبلغ 20 ليرة تركية، وثمن كيلو لحم الضان 42 ليرة، وكيلو البندورة بين 4 و 7 ليرات، وكيلو اللبن 3.5 ليرة تركية، وبالتالي قد تُكلّف الوجبة الواحدة التي تكفي لعائلة مكونة من خمسة أشخاص بين 70 و 80 ليرة تركية في أقل تقدير، أي ما يُعادل 14 دولاراً أمريكياً.
وتُضيف أنّه على عكس النسوة من الجيل الجديد الذين يُفضّلون المأكولات الجاهزة أو سريعة التحضير، فإنّ النساء الكبيرات في السن ما زلن يحضرن "الثرود" ويعدّونه طبقاً رئيسياً على الغداء.
ومن عادات وتقاليد أبناء مدينة دير الزور والبادية الشرقية أنّهم يقدّمون وجبة "الثرود" في المضافات تكريماً للضيوف، ويحرصون أيضاً على تقديمها في الأعراس والمناسبات الشعبية، لامتيازها ووصفها بطعام الأجداد والآباء.
وتُعد "الثرود" وجبة غذائية متكاملة ومفيدة جداً للجهاز الهضمي، إذ أنّها تجمع ما بين الغذاء النباتي والحيواني وتحتوي بروتينات وألياف وفيتامينات ونشويات.
وبحسب منظمات اغاثية فإنّ عدد السوريين في مدينة أورفا ومخيماتها يتجاوز 400 ألف لاجئ منهم 150 ألف من مدينة دير الزور.
التعليق