صفعة قوية لأمريكا.. الدنمارك تسمح بمرور خط أنابيب غاز روسي-ألماني عبر أراضيها


أعلنت الدنمارك يوم الأربعاء أنها ستوافق على مد خط أنابيب غاز ألماني- روسي عبر أراضيها، موجهة صفعة قوية للولايات المتحدة التي كانت تعارض المشروع بشراسة.

قرار وكالة الطاقة الدنماركية بالموافقة على مسار نورد ستريم 2، يمثل نصرا للحكومتين الروسية والألمانية واللتين دعمتا المشروع بقوة.

تقضي الخطة بنقل الغاز الطبيعي مسافة 1200 كليو متر عبر بحر البلطيق من روسيا إلى أوروبا التي تتعرض لهجوم حاد من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وعدة دول أوروبية بزعم ان المشروع من شأنه زيادة اعتماد أوروبا على روسيا كمورد للطاقة.

وقالت الوكالة الحكومية الدنماركية إنها منحت تصريحا لمشروع "نورد ستريم 2" ومقره سويسرا "لبناء قطاع من خط أنابيب غاز نورد ستريم 2 على الجرف القاري الدنماركي جنوب شرقي (جزيرة) بورنهولم في بحر البلطيق".

كانت واشنطن، التي تريد بيع الغاز الطبيعي المسال لأوروبا، هددت بفرض عقوبات ضد الشركات التي سوف تشارك في خط أنابيب الغاز تحت البحر.

وبالرغم من أن خط الأنابيب مملوك بالكامل لعملاق النفط الروسي "غازبروم" فإن خمس شركات طاقة وكيماويات أوروبية منها شل وباسف الألمانية للكيماويات وإنجي الفرنسية للكهرباء سوف تغطي نصف كلفة المشروع البالغة ثمانية مليارات يورو (8,9 مليار دولار).

تعتمد ألمانيا، أكبر اقتصاد في أوروبا وأيضا أكبر مستورد في العالم للغاز الطبيعي، بشكل كبير على الغاز الروسي.

وحتى الآن، أبقت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل مشروع خط الأنابيب بعيدا عن مائدة المباحثات، وفرضت عقوبات على روسيا بسبب تحركاتها في أوكرانيا.

ولدى سؤاله عما إذا كانت هناك أي عراقيل سياسية أمام المشروع بعد القرار الدنماركي، قال الناطق باسم الحكومة الألمانية شتيفن زايبرت "قلنا دائما إن هناك بعدا سياسيا (لمشروع) نورد ستريم 2، وقلنا دائما إن نقل الغاز عبر أوكرانيا يجب أن يكون له مستقبل".

أشار زايبرت إلى أن ميركل ناقشت القضية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قبل يومين وقال إن ألمانيا تواصل دعمها للمحادثات الثلاثية بين روسيا وأوكرانيا والمفوضية الأوروبية بشأن نقل الغاز.

ترك تعليق

التعليق