اعتبرته مجلة أمريكية انقلاباً جيوسياسياً.. خط "السيل التركي" للغاز يُدشن رسمياً الأربعاء


من المرتقب أن تشهد مدينة اسطنبول، يوم الأربعاء (غداً)، حفلاً لتدشين مشروع نقل الغاز الروسي، عبر الأراضي التركية، "السيل التركي"، بحضور الرئيسين التركي والروسي.

كانت روسيا قد أعلنت رسمياً عن بدء تدفق الغاز الروسي إلى اليونان ومقدونيا الشمالية، عبر أنابيب "السيل التركي"، يوم الاثنين.

وفي 1 كانون الثاني/ يناير، بدأت عملية توريد الغاز الروسي عبر هذا الخط أيضاً إلى بلغاريا.

ويوم الثلاثاء، أعلن الكرملين، أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين خلال زيارته إلى تركيا في 8 كانون الثاني/يناير، سيشارك في حفل تشغيل أنبوب غاز "التيار التركي (السيل التركي)"، وسيناقش مع الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان الوضع في سوريا وليبيا، وفق خبرٍ نشرته "سبوتنيك" الروسية.

ومشروع "السيل التركي"، هو مشروع من خطي أنابيب لضخ الغاز من روسيا إلى تركيا وبعض دول أوروبا عبر قاع البحر الأسود والأراضي التركية.

وتبلغ قدرة "السيل التركي" الإجمالية 31.5 مليار متر مكعب سنوياً. وسيغذي خط الأنابيب الأول، الذي يصل طوله إلى 930 كيلومتراً ويمر عبر قاع البحر الأسود، تركيا. بينما من المقرر أن يلبي الخط الثاني، الذي يعبر الأراضي التركية وصولاً إلى حدودها من دول الجوار وطوله 180 كيلومتراً، احتياجات دول شرق وجنوب أوروبا.

وتراهن كل من تركيا وروسيا كثيراً على مشروع "السيل التركي". فمن الجانب التركي، سيحول هذا المشروع تركيا إلى مركز لتخزين وتصدير الغاز الروسي إلى أوروبا. ومن الجانب الروسي، فهو يعمّق نفوذ موسكو في الفناء الخلفي لأوروبا، حسب وصف نشرته مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية، في تقرير لها في آذار/مارس من العام المنصرم.

ويعد مشروع الطاقة "السيل التركي"، حسب المجلة الأمريكية، انقلاباً تجارياً وجيوسياسياً للروس. فعلى الصعيد التجاري، يساعد خط الأنابيب في تدعيم موقع شركة غازبروم في تركيا، ثاني أكبر عميل لها بعد ألمانيا.

ومن المنظور الجيوسياسي، يتخطى خط الأنابيب أوكرانيا ويعمق شراكة روسيا الاستراتيجية مع تركيا في وقت تتعثر فيه علاقات أنقرة مع الحلفاء القدامى على جانبي المحيط الأطلسي.

ترك تعليق

التعليق