"سند".. (لتطعم غيرك) في إدلب


"لتطعم غيرك"، بهذه العبارة أطلق عدة شباب متطوعون في مدينة إدلب، حملة "سند"، والتي تهدف إلى مساعدة أصحاب الدخل المحدود والفقراء لتناول مأكولات المطاعم الجاهزة.

جاءت فكرة الحملة من إحدى مجموعات "فيسبوك" والتي تعرف باسم "وين اتغديت وين اتعشيت"، حيث يذكر كل شخص فيها تجربته عن المطعم الذي زاره ويضع تقيماً له، وقد ينصح الآخرين بزيارته. وبلغ عدد المشتركين في المجموعة، حوالي ١٣ ألف مشترك.

يقول عبدو حمدون، صاحب فكرة الحملة، "خلال متابعتي للمجموعة لاحظت أن الكثير من المشتركين يكتفون بالمشاهدة وليس لديهم قدرة لزيارة المطاعم. ومن هنا انطلقت (سند)".


عمل أعضاء حملة "سند" على التواصل مع عدد من المطاعم المشهورة في مدينة إدلب كـ "الأندلس وتشكن ومطعم البيك وسفلو ومطعم كريبسي ميل.."، وجمع الوجبات المتبقية بشكل يومي، وإعادة تنسيقها ضمن علب وأكياس جديدة، وتوزيعها على فقراء المدينة.

كما يستطيع الزبائن المشاركة في الحملة عن طريق التبرع بثمن وجبة يقوم المطعم بإعدادها وضمها للوجبات اليومية.

 "قمنا بتجهيز عدد من الصناديق التي تحمل اسم الحملة وسيتم وضعها على أبواب المطاعم"، يوضح الحمدون.

"أسامة أبو عبد الرحمن"، مدير مطعم الأندلس، قال لـ "اقتصاد" إن فكرة الحملة كانت موفقة، وأضاف أن المطعم كان سابقاً يهدر الكثير من الطعام أو كان يُقدم لجهة واحدة؛ بينما الآن أصبح يُوزّع على عدد من الناس.

موضحاً أن المطعم يقوم بتقديم الوجبات أحياناً على حسابه، كما تعرض إدارة المطعم فكرة الحملة على زبائنها للمشاركة بالتبرع.

نشاطات جديدة

في ظل موجة النزوح التي شهدتها المحافظة خلال الفترة الأخيرة عملت "حملة سند" على إغاثة عدد من النازحين ومساندتهم في تأمين السكن حيث بدأت بتجهيز بعض البيوت غير المجهزة للسكن بالنوافذ والأبواب وتوصيلات الكهرباء والمياه.

 "السكن أصبح أهم من الطعام"، يقول منسق الحملة.

ومن خلال ثقة الأهالي بفريق الحملة أصبحت تتلقى التبرعات من "أهل الخير" إما لشراء وجبات طعام أو لتجهيز أماكن للسكن.

الحمدون أكد أنه "بالإضافة للنشاطات الجديدة التي تعمل عليها الحملة، تبقى مستمرة في الهدف الذي انطلقت لأجله (سند: لتطعم غيرك)".


ترك تعليق

التعليق