فرونتكس: ارتفاع عدد المهاجرين الوافدين على أوروبا من تركيا


ارتفع عدد المهاجرين الذين يدخلون أوروبا من تركيا بشكل كبير العام الماضي فيما يتدفق الفارون من الصراع في سوريا وأفغانستان على البلاد ثم ينتقلون إلى اليونان، وفقا لما قاله رئيس وكالة الحدود التابعة للاتحاد الأوروبي اليوم الجمعة.

حاول أكثر من 82 ألف مهاجر دخول أوروبا دون إذن في 2019، بزيادة بلغت 46 بالمائة عن العام الذي سبق ذلك، حسبما قال فابريس ليغيري، المدير التنفيذي لفرونتكس في بروكسل.

وأخبر ليغيري الصحفيين أن "هذا بالأساس بسبب الوضع في سوريا لكنه أيضا بسبب عدم الاستقرار في أفغانستان وتغير السياسات تجاه الأفغان من قبل السلطات الإيرانية والباكستانية". ورفض اتهام خفر السواحل التركية قائلا إنهم "يعملون بجد" على اعتراض الأشخاص الذين يغادرون.

وافق الاتحاد الأوروبي في 2016 على منح تركيا ما يصل إلى 6 مليارات يورو (6.6 مليارات دولار) كمساعدات للاجئين السوريين وحوافز أخرى لإقناع الحكومة في أنقرة لمنع المهاجرين المغادرين باتجاه اليونان. لكن منذ الصيف الماضي، تعاني جزر شرق اليونان للتخفيف من التكدس الكبير في مخيمات اللاجئين.

وعلى جزيرة ليسبوس اليونانية اندلعت احتجاجات يوم الجمعة امام أكبر مخيم لاجئين في البلاد بعد وفاة طالب لجوء متأثرا بطعنات تلقاها. وأضرم عشرات المهاجرين النار في حاويات قمامة وعرقلوا المرور خارج المخيم قبل استدعاء شرطة مكافحة الشغب لتفريقهم.

وقالت السلطات ان يمنيا في العشرين من عمره نقل الى المستشفى في وقت متأخر من الخميس عقب اشتباك في مخيم موريا في ليسبوس. واعتقل مهاجر أفغاني (27 عاما) على صلة بالواقعة ويجري استجوابه، وفق الشرطة.

تفاقم التكدس في مخيم موريا على مدار العام الماضي مع استمرار ارتفاع عدد المهاجرين واللاجئين الوافدين عبر تركيا الى الجزر اليونانية.

وقالت فرونتكس إن عدد الوافدين العام الماضي هو الأكبر منذ دخل الاتفاق بين الاتحاد الأوروبي وتركيا حيز التنفيذ.

كان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد قال إن بلاده لا يمكنها تحمل عبء استضافة 3.6 مليون لاجئ سوري وحدها، كما هدد في الماضي "بفتح البوابات" أمام المهاجرين للتوجه إلى أوروبا. ويسعى أردوغان للحصول على مزيد من أموال الاتحاد الأوروبي ويبدو أن الأوروبيين سيرضخون.

سعت أنقرة أيضا للحصول على مساعدة الاتحاد الأوروبي سياسيا وماليا في إقامة منطقة آمنة في شمال سوريا، حيث يمكن للأشخاص الفارين من الصراع اللجوء أو إرسالهم إليها من تركيا، لكن الأوروبيين مترددون في التورط في ذلك.

ترك تعليق

التعليق