لبنان يطلق أعمال حفر أول بئر استكشافية للنفط مع شركة توتال الفرنسية


أطلق لبنان رسمياً الخميس أعمال حفر أول بئر للتنقيب عن النفط والغاز في مياهه الإقليمية بالتعاون مع شركة توتال الفرنسية، التي وصلت سفينتها قبل يومين الى المنطقة الاقتصادية الخالصة، وتمركزت على بعد ثلاثين كيلومتراً شمال بيروت.

وقال رئيس الجمهورية ميشال عون خلال حفل رسمي أقيم على متن الباخرة وحضره مسؤولون لبنانيون ومن الشركة الفرنسية "اليوم هو يوم سعيد لنا وللبنانيين كافة، ونأمل أن يتحقق هذا الحلم الذي حلمنا به وعملنا على تحقيقه".

وأضاف، وفق تصريحات نقلتها الوكالة الوطنية للاعلام الرسمية في لبنان، إنه "يوم تاريخي".

وتعتزم الشركة، التي وصلت سفينة الحفر "Tungsten Explorer" التابعة لها الثلاثاء قبالة الشاطىء اللبناني، حفر أول بئر استكشافية في الرقعة رقم 4، على عمق 1500 متر وإستكشاف مكامن تقع على عمق يتخطّى 2500 متر تحت قعر البحر، في مهمة مقررة لمدة شهرين.

وقال رئيس الحكومة حسان دياب في الحفل "من وسط الظلام الدامس تنفتح اليوم كوّة نور كبيرة، فتوسّع دائرة الأمل بتجاوز لبنان الأزمة الاقتصادية الحادة التي تضيق الخناق على الواقع المالي والاجتماعي للبنانيين".

ويواجه لبنان أزمة اقتصادية تعد الأسوأ منذ انتهاء الحرب الأهلية (1975-1990) تهدّد اللبنانيين في أعمالهم ومورد رزقهم، تتزامن مع شح في الدولار وارتفاع في الأسعار وتفشي البطالة.

ويأمل المسؤولون أن يكون التنقيب مقدمة لإنقاذ الاقتصاد المتداعي منذ عقود. إلا أن بدء أعمال الحفر لا يعني وفق خبراء أن العثور على النفط والغاز بات أمراً حتمياً، نظراً إلى الوقت الطويل الذي يفصل هذه المرحلة عن الاستخراج، عدا عن الخشية من سوء إدارة القطاع والنزاع الحدودي مع اسرائيل.

ووقعت الحكومة اللبنانية عام 2018 للمرة الأولى عقوداً مع ثلاث شركات دولية هي "توتال" و"إيني" الايطالية و"نوفاتيك" الروسية للتنقيب عن النفط والغاز في الرقعتين رقم 4 و9.

وتضم الرقعة رقم 9 جزءاً متنازعاً عليه مع اسرائيل، لن تشمله أعمال التنقيب. ويُفترض وفق مسؤولين لبنانيين أن تبدأ العام الحالي أعمال الحفر في هذه الرقعة.

وأطلق لبنان العام 2019 دورة التراخيص الثانية في خمسة بلوكات أخرى على أن يكون الموعد النهائي لتقديم الطلبات في نيسان/أبريل المقبل.

ترك تعليق

التعليق